جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه مع رئيس السلفادور أمس، انتقاداته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت أكد مبعوثه الخاص، ستيفن ويتكوف، أن الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “فوكس نيوز”، أشار ويتكوف إلى أن المفاوضات التي جرت مؤخرًا في مدينة سانت بطرسبورغ كشفت له رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التوصل إلى “سلام دائم”، قائلاً: “أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق سيكون له تأثير كبير على العالم بأسره”.
وأوضح ويتكوف أن جوهر الأزمة يكمن في الأقاليم الخمسة المتنازع عليها، وهي شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب. وأضاف أنه عقد ثلاث لقاءات مع بوتين، كان آخرها لقاء مطولًا دام نحو خمس ساعات بحضور اثنين من أبرز مستشاري الرئيس الروسي، وهما يوري أوشاكوف وكيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار الروسي، مشددًا على أهمية ذلك الاجتماع.
مع ذلك، لفت ويتكوف إلى أن تسوية النزاع لا تقتصر فقط على ملف تلك الأقاليم، بل تشمل قضايا أوسع تتعلق بالأمن والسيادة والاستقرار في المنطقة.
يذكر أن لقاء ويتكوف بالرئيس الروسي عُقد في 11 نيسان بمدينة سانت بطرسبورغ، وسط تباين واضح في المواقف بين الجانبين. ففي الوقت الذي تصر فيه موسكو على أن ضم المقاطعات الأربع تم بناءً على استفتاءات شعبية، ترفض كييف التنازل عن أي جزء من أراضيها، وتعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادتها ووحدة أراضيها.