عناصر من الشرطة الهندية

تصاعدت حدة التوتر في ولاية البنغال الغربية الهندية، حيث شهدت عاصمتها كولكاتا اليوم الاثنين أعمال عنف واحتجاجات واسعة على خلفية قانون جديد يتعلق بممتلكات الأوقاف الإسلامية. وأضرم محتجون غاضبون النيران في مركبات للشرطة، فيما أفادت السلطات بمقتل ثلاثة أشخاص خلال أعمال عنف اندلعت مطلع الأسبوع.

بدأت شرارة الاضطرابات يوم السبت في منطقة مرشد آباد، حيث قام محتجون مسلمون بإحراق مراكز تسوق ومهاجمة منزل هندوسي، بالإضافة إلى طعن شخصين، مما دفع السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت في المنطقة. وامتدت الاحتجاجات اليوم الاثنين إلى منطقة بهانجار في كولكاتا، حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة بعد محاولة الأخيرة تفريق تجمع احتجاجي، وقام المحتجون بإغلاق طريق سريع رئيسي.

تأتي هذه الاحتجاجات الغاضبة عقب إقرار البرلمان الهندي هذا الشهر لقانون جديد يُدخل تعديلات جذرية على إدارة مساحات واسعة من الأراضي والعقارات المخصصة للأوقاف الإسلامية، وهو ما أثار حفيظة الأقلية المسلمة في البلاد التي ترى في القانون تمييزًا واضحًا ضدها.

وتؤكد جماعات وأحزاب سياسية إسلامية أن هذا القانون، على غرار العديد من سياسات رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يهدف إلى تهميش المسلمين والتمييز ضدهم. في المقابل، ينفي مودي ومسؤولون في حزبه هذه الاتهامات بشدة، ويصفون القانون بأنه “إصلاحي” ويصب في مصلحة المسلمين.

يُذكر أن حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم يتهم حزب “مؤتمر ترينامول” الذي يحكم ولاية البنغال الغربية باسترضاء المسلمين لكسب أصواتهم، وهو اتهام ينفيه الأخير بشدة، مؤكدًا أن الحزب الحاكم هو من يمارس التمييز على أساس ديني.

البحث