أعلنت السلطات السورية، العثور على سجن سري تحت الأرض في ريف حمص الشرقي، قالت إنه كان يُستخدم من قبل النظام السابق برئاسة بشار الأسد لاحتجاز مدنيين خلال سنوات الحرب، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وتم اكتشاف السجن في منطقة نائية شمالي قرية بويضة السلمية، التابعة لمنطقة المخرم، خلال عمليات تفتيش روتينية تنفذها قوى الأمن بحثاً عن مواقع يُشتبه باستخدامها لأغراض مشبوهة.
وأوضح معاون مدير منطقة المخرم، عمر الموسى، أن السجن كان مخفياً تحت الأرض خلف باب حديدي مغلق، واحتوى على تجهيزات مثل فرش إسفنجية وأغطية صوفية، إلى جانب أدوات يُعتقد أنها كانت تُستخدم في التعذيب، كالعصي والحبال.
وأضاف الموسى أن التحقيقات أظهرت وجود كتب ومطبوعات كانت موجهة إلى ميليشيات موالية للنظام السابق، كما تبيّن أن السجن يتصل بنفق تحت الأرض يمتد بطول 40 متراً وعمق 5 أمتار.
وأظهرت الصور التي نشرتها “سانا” أن الموقع يقع في منطقة صحراوية شبه خالية من السكان، ما ساعد على إخفائه طوال تلك السنوات.
وتُشير منظمات حقوقية إلى وجود العديد من السجون السرية الأخرى التي لم يُكشف عنها بعد، ويُعتقد أنها موزعة في مناطق متعددة من سوريا، استخدمها النظام السابق خلال سنوات الصراع.