غالباً ما توجد البروتينات في علاجات الشعر مثل الشامبو والبلسم والأقنعة

أصبحت منتجات البروتين نجمة جديدة في عالم العناية بالشعر، إذ تَعِدُ بإصلاح التلف ومنح الشعر لمعاناً وحيوية. لكن في المقابل، يحذّر خبراء ومصففو شعر من أن «زيادة البروتين» قد تؤدي إلى نتيجة عكسية، فتجعل الشعر هشاً وجافاً.

الجدل اشتعل على منصة «تيك توك»، حيث قال المصفف الشهير زاك ميسكيت إن «تراكم طبقات البروتين على جذع الشعرة يجعلها أكثر هشاشة، على عكس ما يُروَّج له». وأضاف أن كثيراً من المنتجات التي تُسوَّق على أنها علاجية «قد تضر أكثر مما تنفع».

في المقابل، ترى خبيرة التجميل سارينا أكاريم أن الأمر ليس بهذه الخطورة، موضحة أن معظم البروتينات لا تتغلغل بعمق في الشعر، وأن المشكلة غالباً تكمن في «سوء توازن الترطيب داخل التركيبة».

وتدخل البروتينات، مثل الكيراتين والكولاجين، في تركيبة العديد من الشامبوهات والأقنعة والبلسمات التي تستهدف الشعر التالف. وتقول الدكتورة آنا تشاكون، اختصاصية الأمراض الجلدية، إن «البروتين يساعد على ملء الفجوات في جذع الشعرة وتقويتها، ما يمنحها مظهراً أكثر نعومة ولمعاناً».

لكن الإفراط في استخدام هذه المنتجات قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ«زيادة البروتين»، وهي حالة يصبح فيها الشعر خشناً وجافاً ويفقد مرونته. ويؤكد خبير تصفيف الشعر روجر آزادجانيان أن السبب في ذلك هو غياب التوازن بين البروتين والرطوبة، قائلاً: «عندما تضيف الكثير من البروتين دون ترطيب كافٍ، يتحول الشعر إلى مادة قاسية تشبه القش».

ويضيف جراح ترميم الشعر الدكتور روس كوبلمان أن أصحاب الشعر منخفض المسامية أكثر عرضة لهذه المشكلة، لأن خصلاتهم لا تمتص الرطوبة بسهولة.

ويخلص الخبراء إلى أن الحل الأمثل يكمن في الموازنة بين البروتين والترطيب، فالشعر بحاجة إلى القوة التي يمنحها البروتين، لكنه لا يستغني عن الليونة التي تأتي من الترطيب.

النصيحة الذهبية: لا تبالغي في استخدام منتجات البروتين، فكما أن نقصه يضعف الشعر، فإن زيادته تُفقده الحياة.

البحث