يواجه نادي مانشستر يونايتد أزمة كبيرة بعد تقديم أحد لاعبيه السابقين دعوى قضائية تتعلق بتعرضه للاعتداء الجنسي والجسدي أثناء فترة تواجده في النادي قبل أكثر من 45 عامًا.
ووفقًا لصحيفة تيليغراف البريطانية، قدم المدعي دعواه الأسبوع الماضي أمام محكمة إنجلترا العليا ضمن دعاوى “الأضرار الشخصية”، مستهدفًا الموظف السابق بلي واتس، القيم المؤقت على المنشآت الرياضية ومسؤول معدات الفريق، الذي توفي عام 2009.
تشير التحقيقات إلى أن واتس اعتدى على المدعي عندما كان قاصرًا، بما في ذلك إجباره على دخول المكتب، متابعته إلى غرفة الساونا في مركز التدريب، مصارعته جسديًا، ومحاولات لمس غير مناسبة في غرف الاستحمام، بحسب تقرير Sheldon Review الذي كلفه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 2021 لمراجعة الانتهاكات المتعلقة بالأطفال في كرة القدم.
وتعد هذه الدعوى القضائية الأولى المعروفة ضد النادي بشأن هذه الاتهامات، التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، علم النادي بها رسميًا عام 2016.
وقال مانشستر يونايتد في بيان سابق إنه تعاون بالكامل مع مراجعة Sheldon Review، وأجرى مقابلات مع موظفين سابقين، بما في ذلك من تولوا المساءلة التأديبية ضد واتس في الثمانينيات، لضمان شمول كل المعلومات المتعلقة بالقضية.
من جانبها، قالت كيت هول، محامية المدعي: “موكلنا أظهر شجاعة كبيرة في الإفصاح عن ما حدث بعد كل هذه السنوات، ومر بتجربة مؤلمة للغاية ليطلب العدالة. بينما ساهم النادي في تقرير Sheldon، إلا أن طريقة تعاطيه مع هذه الدعوى القانونية كانت مخيبة للآمال. الناجون يستحقون أكثر من التعاطف، بل المشاركة الفعلية والمساءلة.”
وكانت اتهامات واتس قد ظهرت علنًا قبل نحو عامين من نشر تقرير Sheldon، وكان حينها في الخمسينيات أثناء عمله في مركز التدريب The Cliff، ثم تم نقله لاحقًا إلى ملعب النادي في أغسطس 1989 قبل أن يغادر بعد عدة أشهر، دون توضيح أسباب النقل أو التحقيقات التي جرت.