أثار مقتل المؤثرة على تطبيق “تيك توك” مريام سيسيه صدمة واسعة في مالي، بعد أن أقدم مسلحون على اختطافها وإعدامها علنًا في بلدة تونكا وسط البلاد، وفق ما أكدته السلطات المحلية، وسط استنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح يحيى تاندينا، عمدة مدينة تمبكتو المجاورة، أن سيسيه اختُطفت يوم الجمعة أثناء تواجدها في السوق الأسبوعي ببلدة إيشيل، قبل أن يُعيدها المسلحون في اليوم التالي عند الغروب إلى ساحة الاستقلال في تونكا، حيث نفذوا حكم الإعدام أمام حشد من السكان، بحسب ما نقل موقع سكاي نيوز البريطاني.
وأكد عمدة تونكا وقوع الحادثة، لكنه أشار إلى عدم توفر تفاصيل إضافية حول هوية الجناة أو دوافعهم حتى الآن. وتقع تونكا على ضفاف نهر النيجر، في منطقة تشهد نشاطاً متزايداً لجماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة، تنشط في أجزاء واسعة من مالي منذ أكثر من عقد.
وأفادت السلطات بأن أي جهة لم تتبنَّ الجريمة حتى اللحظة، فيما رجّحت مصادر محلية أن يكون الحادث مرتبطاً بمواقف سيسيه العلنية الداعمة للجيش المالي، إذ كانت تنشر عبر حسابها الذي يتابعه أكثر من 140 ألف شخص مقاطع تُظهرها وهي ترتدي الزي العسكري وتعبّر عن تأييدها للقوات المسلحة، رغم أنها لا تنتمي رسمياً للمؤسسة العسكرية.
ووفق تصريحات عمدة تمبكتو، كانت سيسيه قد تلقت تهديدات بالقتل قبل أيام من اختطافها. وفي آخر فيديو لها على “تيك توك”، ظهرت وهي ترقص وتبتسم، من دون أن تدري أنه سيكون المقطع الأخير في حياتها.
وقد عمّت موجة من الحزن والغضب مواقع التواصل الاجتماعي في مالي وخارجها، حيث نعاها المتابعون بكلمات مؤثرة، وعبّروا عن استيائهم من تصاعد العنف والإفلات من العقاب الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.