ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن المتمردين المدعومين من رواندا، الذين يهيمنون على عدد من المدن في شرق الكونغو، أغلقوا قسرًا مخيمات النازحين، مما تسبب في نزوح أكثر من 110 ألف شخص.
وتُعد حركة “إم 23” من أبرز الجماعات المسلحة بين أكثر من مئة فصيل يسعون للسيطرة على منطقة شرق الكونغو الغنية بالمعادن.
فقد سيطر المتمردون على مدينة جوما، أكبر مدن المنطقة، في أواخر يناير، مما شكل تصعيدًا خطيرًا للصراع المستمر منذ سنوات مع القوات الحكومية. وأفادت السلطات الكونغولية أن التقدم العسكري للمتمردين في جوما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ألفي شخص داخل المدينة وفي المناطق المحيطة بها.
كما أصدرت الحركة إنذارًا بمهلة 72 ساعة للنازحين لمغادرة المخيمات والعودة إلى قرىهم، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وجاء هذا الإجراء ضمن محاولات المتمردين لإعادة النظام إلى المدينة. وعلى الرغم من تأكيدهم لاحقًا على أن العودة ينبغي أن تكون طوعية، أفاد (أوتشا) بأن أكثر من 110 ألف نازح غادروا المخيمات متجهين إلى قرى نائية، فيما حذرت منظمات الإغاثة من صعوبة وصول المساعدات إليها.