16

كتبت زائدة الكنج الدندشي في الـ Entrevue:

بعد ما رأى كثر وجود ضرورة لزيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لجنوب لبنان حتى تشعر بيئة حزب الله أنها جزء من الدولة وبالتالي تتخلى عن خيارها بالتسلّح، فعلها سلام أمس.

وفي أول نشاط له بعدما نالت حكومته الثقة، استقل سلام مروحية للجيش اللّبناني وحط في الجنوب حيث جال على الثكنات وفي النبطية والتقى مواطنين بدوا غاضبين ومنهم من قلل من أهمية الحوار في استرجاع الأرض رغم أنّ النار أدّت إلى احتلال أراضٍ جديدة.

وبالنسبة للمحلل السياسي، الصحافي طوني بولس فهو يرى في حديث لـ “Entrevue” أنّ “لزيارة رئيس الحكومة نواف سلام للجنوب بعدين. بعد داخلي والهدف منه القول إنّ الدولة ستكون في الجنوب أيضًا وأن مرحلة غيابها عن الجنوب انتهت. بالإضافة إلى بعد دولي لطمأنة الدول الكبرى والقول إنّ الدولة جادة بتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1701 والذي يقضي، بأن ينتشر الجيش في الجنوب ومن هذا المنطلق زار سلام ثكنات عسكرية وتأكد من انتشار الجيش. لذلك فهذه الزيارة رسالة مزدوجة للداخل والخارج”.

وأشار بولس إلى أنه “بكل تأكيد لا تكفي زيارة واحدة للجنوب بل هي غطاء عنوانه سياسي.

وشدد بولس على أنّ المطلوب هو قرار حازم بأن تقوم الحكومة بإعطاء مدة شهرين أو ثلاثة على سبيل المثال ليسلم حزب الله سلاحه على كل الأراضي اللبنانية وأن يكون هناك جدول زمني لانتشار الجيش اللّبناني في كل المواقع وإخلاء حزب الله لمواقعه العسكرية وأن تصبح تحت عهدة الدولة اللبنانية.

ورأى أنّ الخطة تبدأ عندما نرى الجيش اللبناني في أنفاق حزب الله والسلاح والعتاد بيده، هنا تكون الخطوة الأساسية ويجب أن يكون هناك جدول زمني قصير لأنّ التأخير سيأخذ لبنان إلى أزمة مع المجتمع الدولي لذلك من الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى ربطوا تطبيق القرارات الدولية ونزع سلاح حزب الله والمخيمات وكل الفصائل المسلحة بمهلة شهرين أو ثلاثة وإلا لن تكون هناك إعادة إعمار وسيكون هناك عودة للتضييق على لبنان وعدم الوقوف إلى جانبه وهو قرار دولي حازم بفك الارتباط الكامل مع إيران.

كذلك أكد بولس أنه “يجب أن تستتبع هذه الخطوات بخطوات سريعة جدًا حتى يطمئن المجتمع الدولي أن الحكومة اللبنانية ملتزمة سيما أنّ المجتمع الدولي بات يعرف أن حزب الله لديه قدرة الهروب والالتفاف على الاتفاقات وهذا رأيناه في عام 2006 بعد الحرب عندما وقع مجلس الأمن القرار 1701 شارك فيه حزب الله ووافق عليه بداية الأمر، والحكومة أقرته في البيان الوزاري ولكن لاحقاً تم الالتفاف عليه والخروج منه. وحتى اليوم تحدث نواف سلام عن السلاح بالسياسة من دون أن يضع جدولًا زمنيًا.

وختم بولس، “بتنا في الوقت الراهن نسمع نغمة السلاح الفلسطيني والاستراتيجية الدفاعية لكن هذا كله لإخفاء حقيقة الهدف المراد وهو نزع سلاح حزب الله لذلك على رئيس الحكومة أن يقول مثلاً: سيتسلم الجيش اللّبناني خلال فترة كل سلاح الحزب وسيتم تفكيك كل الميليشيات. وعموماً السلاح المركزي في لبنان هو سلاح حزب الله إذا سقط تسقط معه جميع الميليشيات الفلسطينيه وغيرها”.

البحث