كتبت غاييل بطيش في الـ Entrevue:
وصل الرئيس جوزاف عون، اليوم الإثنين، إلى السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب قبل نحو شهرين.
وغادر عون مطار رفيق الحريري الدولي، ويرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، على أن ينضم إلى الوفد في الرياض، سفير لبنان لدى السعودية، فوزي كبارة.
وفي حديث لـ Entrevue، أكد الصحافي والمحلل السياسي أسعد بشارة أنّ زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون تمثل بداية التصحيح الجذري للعلاقة بين لبنان والدول العربية، وليس فقط مع السعودية. حيث تعتبر الرياض واحدة من البوابات الرئيسية في العالم العربي. وبالتالي، فإن مشهد الرئيس عون في الرياض مع الأمير محمد بن سلمان يعكس استعادة لبنان لصورته وهيبته وسيادته، ويؤكد على استعادة السياسة الخارجية للدولة اللبنانية.
وأوضح بشارة أن أهم ما يمكن استنتاجه من هذه الزيارة هو أنها لا تقتصر على موضوع المساعدات أو إعادة الإعمار، بل هي خطوة أولى نحو استعادة لبنان مكانته، خصوصاً عندما تستعيد الدولة سلطتها، ستستعيد الثقة بها، وتأتي المساعدات بعدها على أسس واضحة.
وفي سياق غير منفصل، أضاف بشارة أن التوقيت الذي جاءت فيه الزيارة يعكس الدعم العربي والدولي للرئيس عون، الذي كان حريصًا على أن تكون الرياض وجهته الخارجية الأولى لما تمثله السعودية للبنان.
وأكد الاخير أن زيارة عون للسعودية لم تكن مفاجئة بل كانت مقررة مسبقًا.
وعن ما اذا كانت زيارة عون تحمل بجعبتها رسائل سياسية، رأى بشارة أن الرئيس عون قد أوصل رسائله قبل وصوله إلى الرياض، موضحًا في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” وفي خطاب القسم الذي ألقاه، القرارات التي اتخذها لاستعادة سلطة الدولة، مثل منع التظاهر على طريق المطار وتنفيذ قرار وقف إطلاق النار. هذه القرارات تمثل مؤشرات واضحة على أن مسار هذا العهد سيكون سياديًا بامتياز.