في أسبوع موضة نيويورك، قدم المدير الإبداعي ويس جوردون مجموعته الجديدة من كارولينا هيريرا في أجواء شتوية ساحرة. وحوّل جوردون مدرج العرض إلى حديقة خلابة، مستخدمًا 3000 زهرة حوذان حمراء كرزية على الأرضية، ليمنح المجموعة طابعًا خريفيًا مميزًا.
واقتبس المصمم مجموعته من فيلم Being There (1979) بطولة بيتر سيلرز وشيرلي ماكلين، حيث جمع بين ألوان الخريف والزهور وتوليفة متناغمة من البراءة والفخامة. وتجلّت الأزهار في جميع تفاصيل التصاميم، بدءًا من بدلات العمل وصولًا إلى فساتين السهرة، حيث زُينت السراويل السوداء بأحزمة ساتان بأزهار ثلاثية الأبعاد، فيما أُضفيت لمسة درامية على فستان فوشيا قصير بتفاصيل زهرية مجسمة ضخمة.
وظهرت الأزهار أيضًا في بروش التوليب الذهبي الذي زين فستانًا أزرق وكنزة صوف رمادية، كما أضيفت زخارف ذهبية على الكابات الطويلة والجمبسوت المقلم، فيما تألقت نقوش الأزهار على الفساتين الجاكار والطبعات النابضة بالحياة بألوان البرغندي والأزرق الداكن.
أما التويد الكلاسيكي فتحوّل إلى أنماط أكثر خفة وعصرية، وتم تقديم الكاب الملكي بأسلوب معاصر إلى جانب الباندو والتنورة، إضافة إلى بدلات كلاسيكية وقمصان بيضاء فضفاضة تمثل البصمة الأيقونية للدار. ولم تغب تصاميم السهرة الفاخرة، حيث برزت فساتين الباييت، والمكرمية الشبكية، فضلًا عن كورسيه مخملي مزين بورود مجسمة مع تنورة فضفاضة.
واستلهم لوحة الألوان تناغمًا حيويًا، إذ امتزجت درجات البرغندي، الأحمر الكرزي، الفوشيا، الرمادي، الأخضر، الأسود والأبيض، ما أضفى حيوية على التصاميم.
وكانت مؤسسة الدار، كارولينا هيريرا، حاضرة برفقة عائلتها، وعقبت بعد مشاهدة العرض بقولها: “كانت المجموعة جميلة”، وهو ما يعكس نجاح ويس جوردون في الحفاظ على هوية الدار، جامعًا بين البريق الأنثوي، الطابع العملي، واللمسة الحالمة في الألوان والقصّات والنقوش.










