مطعم

كتبت زائدة الكنج الدندشي في الـ Entrevue: 

أتعبت الأزمة الاقتصادية كاهل اللبنانيين، خلال السنين الماضية وأثر ذلك في قدرتهم على ارتياد المطاعم والمقاهي، فتجنبوها ونسيوا طعم الإفطارات فيها في شهر رمضان، غير أنّ الصورة مختلفة هذا العام.

وفي هذا السياق، يقول طوني الرامي رئيس “نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان” لـ  “Entrevue”: “مع تراكم الأزمات خلال السنوات الخمسة التي مضت تراجعت قدرة اللبنانيين على ارتياد المطاعم والمقاهي بالإضافة لذلك أثر الواقع الأمني أيضًا على هذا الأمر، وبالطبع كان لذلك أثره على شهر رمضان وعلى السياحة الداخلية، والقدرة الشرائية باتت متواضعة حيث كان التعويل أغلبه على الطبقة الوسطى ولكنها تأثرت بالأزمة الاقتصادية التي مر بها لبنان منذ 2019 حيث كان الاعتماد عليها سياحيًا”.

أما بالنسبة لحركة وعمل المطاعم والمقاهي اليوم في شهر رمضلن، فيقول الرامي: هناك طريقتان للعمل، إما المطاعم أي الإفطار والذي بات محدودًا جدًا وغابت عنه دعوات الشركات والمؤسسات واقتصرت الجمعات على بعض الأفراد، أما بالنسبة للمقاهي فإن الاقبال عليها مقبول إلى جيد حيث أن الزبون في رمضان يتردد على السحور ويكون معدل الانفاق مقبولًا بالنسبة له حيث يكون جل ما يطلبه عصير مع تناول شي خفيف”.

ويؤكد الرامي أنه مع انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة فإن ذلك  “أدى لتحسن العامل النفسي فبات لدى اللبناني الشهية للصرف ونتوقع أن تكون حركة الإفطارات أفضل وحتى بالنسبة للمؤسسات ستكون حركتها أو دعوتها لموظفيها أفضل مما حصل في السنوات الماضية”.

وباعتبار عيد الفطر حدثًا يزيد من إقبال الناس والمغتربين الذين سيأتون إلى لبنان لزيارة الأهل فالأمل الكبير سيكون عليه وخاصة مع الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى السعودية حيث سنشهد تدفقًا خليجيًا إلى لبنان مما سيسهم في رفع المعدل السياحي ومعدل الأشخاص المتواجدين في المطاعم والمقاهي، بالتالي زيادة على طلبات الوجبات وخاصة الحلويات العربية ذات الرمزية الرمضانية” .

 ومن جهة أخرى فإن عيد الفطر يعتمد على السياحة والاغتراب والقطاع المطعمي يوفر مروحة أسعار تناسب كل الطبقات حتى يستطيع كل الافراد الخروج وارتياد المطاعم والمقاهي.

ويأمل الرامي ختامًا: أنه في عهد الدولة الجديدة قد يشهد القطاع المطعمي نقلة نوعية مع قدوم الزوار الخليجيين إلى لبنان وحضور المغتربين أيضاً وتنشيط السياحة الداخلية في لبنان حتى يعود كسابق عهده”.

البحث