كتبت زائدة الكنج الدندشي في الـ Entrevue:
لطالما كانت المملكة العربية السعودية ولبنان تجمعهما علاقات صداقة وأخوة، ومع العهد الجديد الذي طال انتظاره حرص لبنان على استكمال تلك العلاقات بما فيه خير الطرفين ولينهض باقتصاده المتثاقل الذي أتعبته الأزمة المستمرة منذ 2019.
وفقًا للمعلومات، فإنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون يتحضر لزيارة المملكة قريبًا بعد قطيعة وانقطاع وفتور في العلاقات بين البلدين.
وفي السياق، يقول مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر للـ “Entrevue”: “بارقة أمل دائمًا ما يلتمسها اللبنانيون عند ذكر العلاقات مع المملكة العربية السعودية، والتي لطالما كانت تقف إلى جانب لبنان في كل المجالات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وغيره”. ويشدد على أنّ لبنان يبحث عن أفضل العلاقات مع دول التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
ويضيف أبو حيدر أن الرئيس عون وفي بيانه الوزاري أكد أهمية العلاقات بين لبنان ودول المشرق.
وييشير أبو حيدر إلى أنه وبالنسبة للاتفاقيات التجارية فقد تم تحضير أرض خصبة لها مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، لذلك فعند البدء بتنفيذ تلك الاتفاقيات ستكون كل الأمور اللوجستية والقانونية محضرة وجاهزة وفقاً للأصول والقوانين والمعايير”.
ويؤكد أبو حيدر أن هذه الاتفاقيات مردودها كبير للبنان على كل المستويات، فالميزان التجاري كان يصل الى 700- 800 مليون دولار بين لبنان والمملكة العربية السعودية منذ خمس سنوات. والآن هناك تعطش لتصدير الصناعة المحلية اللبنانية إلى دول الخليج لذلك نتوقع أن يصل الميزان التجاري بيننا وبين السعودية إلى مليار ونص دولار ونحن بحاجة إلى إعادة ضخ العملة الصعبة في البلد لفتح الأسواق أمام المنتجات اللبنانية وتغطية النشاط الاقتصادي في كل المناطق اللبنانية مما يساعد على تحفيز النمو والجذب الاستثمارات للبلد وخلق فرص عمل”.
وعن العهد الجديد يأمل أبو حيدر خيرًا به وبالحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أنهم في وزارة الاقتصاد مع الوزير عامر بساط يحضرون مشاريع تجارية مع كل الدول بما يصب في مصلحة لبنان واقتصاده، ويتم العمل على إعادة قراءة هذه الاتفاقيات بشكل سريع والتنسيق مع باقي الوزارات حول أولوياتها في هذا الوقت لتكون ضمن رزنامة الأنشطة والعلاقات التجارية بين لبنان وبين باقي الدول حيث نشكل نقطة اتصال مع كل الوزارات.
فهل يشهد لبنان جذبًا لاستثمارات عربية ودولية يرفع فيها من اقتصاده المرهق بالديون؟