كتبت غاييل بطيش في الـ Entrevue:
تحوّلت منطقة عكار في الأيام الماضية إلى ملاذ لنازحين هربوا من مناطق في الساحل السوري بعد المواجهات الأمنية التي حصلت بين القوات الحكومية السورية وما يُعرف بـ”فلول” النظام السابق. وعلى وقع تجاوزات طالت المسحيين والعلويين في قرى الساحل السوري.
ولجأ الفارون إلى منازل أقارب لهم في القرى اللبنانية الشمالية، ولاسيما في عكار، عبر معابر غير شرعية، في حين لا تزال الحدود تشهد حركة نزوح وسط غياب للإجراءات الأمنية المواكبة من قبل الأجهزة الرسمية.
وفي حديث لـ Entrevue، أكد النائب جيمي جبور أن الدولة غائبة كعادتها، ولا يوجد أي جديد تقدمه. مشدداً على أن الجيش اللبناني يجب أن يتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا خطير وغير مسبوق، ولكن في نهاية المطاف، كما استقبل اللبنانيون النازحين قسرًا في بداية الأحداث في سوريا، فإن لبنان اليوم لا يستطيع إبعاد هؤلاء الأشخاص الذين يهربون من الموت. لذلك، هذا الموضوع حساس ودقيق، ويجب التروي قبل اتخاذ أي موقف، لأن هناك جانبًا إنسانيًا في حياة هؤلاء الناس.
وأضاف جبور أن النزوح هو حالة موقتة، ورأى أنه قد تكون هناك مبالغات في أعداد النازحين، وقد لا يكون.
وعن ما إذا كان لبنان باستعاطه استقبال المزيد من النازحين جراء الاحداث الاخيرة في سوريا لفت إلى أنه في أي وقت لم يستطع لبنان استقبال نازحين سواء في الماضي أو حتى في الحاضر، فهل كان قادرًا على استيعاب مليونين ؟
وأكد الاخير أن موقفهم كان دائمًا ضد فتح الحدود اللبنانية، مشيرًا إلى أنه” عندما يقوم الجيش باتخاذ اجراءات على الحدود لضبط المعابر غير الشرعية لا يصبح لدينا نزوح ولكن عندما يكون هناك “فلتان” الحدود للتهريب ولغير التهريب وللنزوح وللامور غير الشرعي يدخل المواطنون من دون علم اي احد” .
وأوضح أنه توجد حدود يمكن ضبطها، حيث تتوفر كاميرات وكل الوسائل لمراقبتها.
واوضح جبور أن الهروب من الموت لا خلاف عليه لا سابقًا ولا الآن ولكن يبقى دائماً صوتنا مرتفعاً برفض النزوح المبطن الى لبنان.
وختم جبور قائلاً الملف السوري لا يقتصر على 10 آلاف نازح وصلوا في الأيام الماضية، بل هو ملف يشمل مليوني نازح، ولا يمكن تجاهل هؤلاء المليونين.
وتقول معلومات أمنية لموقعنا إنّ معظم النازحين يدخلون عبر معابر غير شرعية وعبر النهر الكبير، وهم بغالبيتهم يصلون مجموعات وعائلات وسط تخوف من انتقال فتيل الأزمة الأمنية في سوريا إلى لبنان.