زيلينسكي يتحدى الضغوط: استبدالي لن يكون سهلًا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، أن استبداله لن يكون بالأمر السهل، في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإزاحته، نتيجة رفضه الامتثال لمطالب موسكو.
وفي حديثه للصحافة في لندن، حيث لا يزال يرتدي زيه العسكري منذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022، قال زيلينسكي: “بالنظر إلى مجريات الأمور والدعم الذي نحظى به، فإن استبدالي لن يكون بهذه البساطة”.
وكان ترامب قد هاجم نظيره الأوكراني الأسبوع الماضي، واصفًا إياه بـ”الديكتاتور”، بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في أوكرانيا، لكنها أُرجئت نتيجة الحرب.
وفي تعليق على هذا الاتهام، أوضح زيلينسكي أن القضية لا تتعلق فقط بإجراء الانتخابات، بل تشمل أيضًا منعه من الترشح، وهو أمر يرى أنه “أكثر تعقيدًا بعض الشيء”.
كما أشار الرئيس الأوكراني، الذي يسعى للحصول على ضمانات أمنية لبلاده في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى أنه سبق أن عرض تقديم استقالته مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأضاف مساء الأحد: “إذا تحقق انضمام أوكرانيا للناتو وانتهت الحرب، فهذا يعني أنني أتممت مهمتي”.
وفي سياق متصل، عقد قادة الدول الداعمة لأوكرانيا اجتماعًا في لندن الأحد، بهدف إظهار تضامنهم مع كييف والتأكيد على التزامهم بتعزيز الأمن الأوروبي وزيادة الإنفاق الدفاعي، مشددين على أهمية استمرار الدعم الأميركي، لا سيما بعد التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي.
وشكل اللقاء فرصة للقادة لتوحيد مواقفهم وإظهار دعمهم لزيلينسكي، بعد 48 ساعة من سجاله الحاد مع ترامب، الذي اتهمه بأنه “وضع نفسه في موقف ضعيف” وأنه “لا يملك أوراق ضغط”، مطالبًا إياه بالسعي إلى تحقيق السلام مع روسيا.
وفي تصعيد جديد، كثّفت واشنطن ضغوطها على زيلينسكي الأحد، حيث ألمح مسؤولون أميركيون إلى ضرورة تنحيه. وقال مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: “نحتاج إلى قائد يمكنه التعامل معنا ومع الروس في الوقت المناسب لإنهاء هذه الحرب”.