دار ألكسندر ماكوين

في أولى مجموعاته لدار ألكسندر ماكوين، أخذ المصمم شون ماغير الحضور في رحلة زمنية تمزج بين الأناقة الفيكتورية والجرأة العصرية. منذ اللحظة الأولى، أوحت البوابة العاكسة والدرج الخشبي بأن العرض ليس مجرد استعراض للأزياء، بل تجربة بصرية تسافر بين العصور والتقاليد.

إلهام من الماضي بروح معاصرة
استلهم ماغير مجموعته من شخصية “الداندي الفيكتوري” وروح التجوال الليلي في شوارع لندن، كما وصفها تشارلز ديكنز في Night Walks. هذه الهوية المتأملة والباحثة عن ذاتها انعكست في التصاميم، بدءًا من البدلات الرسمية ذات القصات الحادة وصولًا إلى الفساتين الحريرية الطويلة ذات الطيات الدرامية، المستوحاة من ملصق فيلم The Picture of Dorian Gray.

كسر القواعد: تداخل الذكورة والأنوثة
دائماً ما تميزت دار ألكسندر ماكوين بتحدي التقاليد، وهذا العرض لم يكن استثناءً. ظهر ذلك بوضوح في التطريز الذهبي الفاخر الذي زُيّنت به السترات الرجالية والنسائية على حد سواء، بالإضافة إلى السترات الرياضية التي جاءت بتصميم محايد يناسب الجنسين، ما عزز مفهوم السيولة الجندرية في الأزياء.

إبداعات المساء: عندما تصبح الأزياء فنًا
وصلت ذروة العرض مع التصاميم المسائية، حيث استخدم ماغير خامات مبتكرة، مثل الفرو المموّه الذي صُمّمت منه سترات أشبه بأجنحة ملائكية، ترفرف مع حركة العارضات، مضيفة بُعدًا مسرحيًا آسراً للمجموعة.

ختام العرض: إعادة ابتكار جريئة
بمزيج من الرومانسية الداكنة والجرأة غير المحدودة، قدم ماغير مجموعة تعكس صوته الخاص داخل دار ألكسندر ماكوين. لم يكن هذا العرض مجرد استحضار لإرث الدار، بل إعادة ابتكار تعبر عن رؤية جديدة تتجاوز الزمن والأسلوب.

البحث