بدأت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، بتنفيذ عملية هدم واسعة للمنازل في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة على المخيم لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن “الاحتلال أخطر بهدم 14 منزلاً داخل المخيم، بحجة شق طريق يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة”.
من جانبه، أوضح محافظ طولكرم، عبد الله كميل، أن “عدد المنازل التي دمرها الاحتلال بالكامل خلال العدوان المتواصل بلغ 22 منزلاً، إضافة إلى تضرر 300 منزل جزئياً، وإحراق 11 منزلاً، مما أدى إلى تهجير نحو 10,450 شخصاً قسراً”.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات بحق سكان المخيم.
وأضاف كميل أن “هذه الاعتداءات تهدف إلى استهداف البعد الرمزي للمخيم كمكان يعكس معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة، إلى جانب تقويض دور وكالة الأونروا وغيرها من المؤسسات”.
وأكد أن “استمرار العدوان على مخيمي طولكرم ونور شمس وإجبار السكان على النزوح يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، مشدداً على أن “كل هذه الممارسات لن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه الوطنية حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.