على الرغم من استمرار المفاوضات بشأن اتفاق غزة، أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، تأجيل الإفراج عن الأسرى إلى حين التزام إسرائيل بالاتفاق.
وفي بيان صادر عن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أوضحت الحركة أنها قررت تأجيل عملية التبادل “حتى إشعار آخر”.
وأضاف أن عملية الإفراج، التي كان من المقرر إجراؤها يوم السبت 15 شباط 2025، تأجلت بسبب عدم التزام إسرائيل، مؤكداً التزام حماس بكامل بنود الاتفاق.
واتهم إسرائيل بتعطيل عودة النازحين واستهدافهم بالقصف، بالإضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الغذائية، مشدداً على أن الحركة أوفت بجميع التزاماتها.
جاء ذلك بعد تسليم حماس ثلاثة رهائن إسرائيليين، ضمن الدفعة الخامسة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ليبقى بذلك 73 رهينة من أصل 251 شخصاً احتجزتهم الحركة خلال هجومها في 7 تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك، عاد الفريق الإسرائيلي الذي توجه إلى قطر لمناقشة المرحلة الأولى من صفقة الأسرى إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، فيما يستعد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لعقد اجتماع غداً لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني, بعد 15 شهراً من الحرب.
وينص الاتفاق، المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف العمليات القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في قطاع غزة.
تمتد المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
كما ينص الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً من بدء تنفيذه، لمناقشة آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
أما المرحلة الثالثة، فمن المفترض أن تشمل إعادة إعمار غزة ووضع إطار لحكم القطاع.