رغم التخمينات التي تحيط بمستقبله مع دار Burberry، يستمر دانيال لي في تعزيز مكانته في عالم الموضة من خلال تقديم واحدة من أقوى مجموعاته حتى الآن. ففي عرض خريف وشتاء 2025-2026، نجح لي في المزج بين الإرث البريطاني العريق واللمسات العملية المعاصرة. كما زوّد التصاميم بطابع يجمع بين الرومانسية والجرأة، مستوحًى من الأجواء الريفية البريطانية الساحرة.
دفء فاخر بروح تاريخية
وتصدرت المعاطف الصوفية مقدمة المجموعة، حيث أعاد لي تقديم الطابع العسكري الكلاسيكي بأسلوب يجمع بين الراحة والفخامة. برزت المعاطف الطويلة، والسترات القاذفة، ومعاطف الخندق بتصاميم تحافظ على الأناقة مع توفير إحساس دافئ. كما أضفى لي جرأة واضحة من خلال قطع مميزة مثل فساتين الشراشيب، الفساتين السوداء المطرزة بالخرز، وبدلات التوكسيدو المصنوعة من المخمل الفاخر، مما أضاف تنوعًا وأغنى الطابع العام للمجموعة.
روح ريفية بلمسة عصرية
و بُيّنت الأجواء الريفية البريطانية بوضوح في التفاصيل الدقيقة، حيث ظهرت السترات المبطنة بنقوش مستوحاة من ورق الجدران الكلاسيكي، إلى جانب معاطف الفرو المزينة بنقشة Burberry الشهيرة. وفي ما يتعلّق بالبيجامات الجاكار الأنيقة فقد عكست إحساسًا بالراحة الممزوجة بالأناقة الأرستقراطية. وتنوعت الألوان بين درجات مستلهمة من الطبيعة—كالأسود، البني، الأخضر، والخمري—في تجسيد أنيق لعودة نقشة Burberry الأيقونية بأسلوب عصري ومتجدد.
إكسسوارات تحمل بصمة Burberry
ولم تنحصر رؤية لي على الأزياء فحسب، بل امتدت لتشمل الإكسسوارات التي عبّرت بوضوح عن هوية الدار. وجذبت الأنظار المظلات المزينة بالنقوش الكلاسيكية، الأوشحة الصوفية الدافئة، الحقائب الجلدية الفاخرة، وأحذية الركوب الأنيقة، التي تبدو مرشحة لتحقيق نجاح تجاري ملحوظ خلال الموسم المقبل.
ختاماً, وبالرغم من التحديات والتساؤلات التي تحيط بمستقبله مع الدار، يبدو دانيال لي واثقًا من رؤيته وخطواته القادمة، حيث صرّح قائلاً:
“أحب هذه العلامة التجارية. إنها استثنائية، وأشعر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.”
