يرتبط الشاي منذ قرون بالفوائد الصحية المتعددة، إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن كل نوع من أنواع الشاي يتميز بخواص صحية مختلفة. في تقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية، تحدث عدد من الخبراء عن الفوائد الصحية لأشهر أنواع الشاي، نستعرضها فيما يلي:
الشاي الأسود:
يُعد الشاي الأسود أغنى أنواع الشاي بمركبات الفلافونويد، وهي مواد طبيعية تُعرف بتأثيراتها المضادة للسرطان، والأكسدة، والالتهابات، وحتى الفيروسات. كما تساعد على حماية الأعصاب وصحة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأسود على حمض إل-ثيانين، الذي يُساعد على الاسترخاء دون التسبب في النعاس. وتشير دراسات إلى أن الشاي الأسود قد يُساهم في خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول، ما يجعله خيارًا جيدًا لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكين، وهي مركبات قوية من البوليفينول تساعد في حماية القلب وتعزيز صحة الدماغ. ومن أبرزها مركب EGCG الذي أظهرت دراسات دوره في الوقاية من أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.
نوع خاص من الشاي الأخضر، يُعرف باسم الماتشا، يتميز بتركيز عالٍ من مضادات الأكسدة، ويُعد من الخيارات المثالية لمن يسعى لتعزيز صحته من خلال المشروبات. كما أن الشاي الأخضر يحتوي على كمية أقل من الكافيين مقارنة بالشاي الأسود، مما يجعله أكثر هدوءًا للجسم والأعصاب، بالإضافة إلى دوره في كبح الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن.
شاي “أولونغ”:
يعرف شاي أولونغ بلونه الأزرق المائل إلى الأخضر، ويقع في منتصف الطريق بين الشاي الأخضر والأسود من حيث درجة التخمر. وتشير بعض الدراسات إلى أن شربه بانتظام قد يُساهم في تحسين صحة القلب، ودعم صحة الأسنان والعظام، ورفع مستويات الطاقة، وتقليل الالتهابات.
دراسة أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني كشفت أن تناول 6 أكواب يوميًا من شاي أولونغ لمدة شهر ساعد في خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يحتوي هذا النوع على نسبة مرتفعة من الكافيين، لذلك يُنصح بعدم الإفراط في تناوله.
شاي النعناع:
يُستخدم شاي النعناع منذ فترة طويلة كعلاج طبيعي لمشاكل الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم والغثيان. كما أظهرت الدراسات أنه فعّال في تهدئة أعراض متلازمة القولون العصبي. وبما أنه خالٍ تمامًا من الكافيين، فهو مثالي للأشخاص ذوي المعدة الحساسة أو الباحثين عن مشروب لطيف قبل النوم.
شاي الزنجبيل والليمون:
هذا المزيج الشعبي يُستهلك عادة خلال نزلات البرد أو أمراض الجهاز التنفسي، لما يحتويه من الزنجبيل المضاد للفيروسات والليمون الغني بفيتامين C، مما يُعزز مناعة الجسم.
وإضافة القليل من العسل تساهم في تهدئة التهاب الحلق. كما توجد أدلة تشير إلى أن شاي الزنجبيل قد يساعد في تخفيف الغثيان، وآلام المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام، وتقلصات الدورة الشهرية، إضافة إلى دوره المحتمل في تنظيم مستويات السكر في الدم.
شاي البابونج:
يُعد شاي البابونج من أفضل المشروبات المهدئة، حيث يعمل على تهدئة الجهاز العصبي من خلال التأثير على مستقبلات الدماغ المسؤولة عن التوتر والأرق. لهذا السبب، يُنصح بشربه قبل النوم لتعزيز جودة النوم، خاصة لدى كبار السن الذين يعانون من اضطرابات في النوم.