بدأ تطبيق إنستغرام طرح ميزة جديدة تحمل اسم “خريطة إنستغرام” (Instagram Map)، تتيح للمستخدمين مشاركة موقعهم الجغرافي النشط مع الآخرين، واكتشاف محتوى مرتبط بالأماكن المحيطة بهم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي التطبيق، المملوك لشركة ميتا، إلى توسيع مزايا التفاعل المكاني، ومنافسة “خريطة سناب” (Snap Map) من تطبيق “سناب شات”، التي تجاوز عدد مستخدميها النشطين 400 مليون شخص.
ووفقًا لبيان رسمي صدر عن ميتا يوم الأربعاء، يعتزم إنستغرام أيضًا إطلاق ميزة إعادة النشر، التي ستتيح للمستخدمين إعادة مشاركة منشورات الريلز والمنشورات العامة من حسابات أخرى. وكما هو الحال في “تيك توك”، سيتم تجميع المنشورات المعاد نشرها في تبويب مخصص داخل الملف الشخصي، بينما ستظهر متفرقة في الصفحة الرئيسية (الموجز) لدى المتابعين.
وبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch، فإن “خريطة إنستغرام” تُعد استنساخًا جديدًا من إنستغرام لإحدى ميزات “سناب شات”، بعد أن قام سابقًا بنقل ميزة القصص منه في عام 2016.
وعلى عكس خرائط الموقع في تطبيقات أخرى مثل “Find My” من أبل أو “خريطة سناب”، فإن إنستغرام لا يتيح مشاركة الموقع في الوقت الفعلي عبر الرسائل، كما أن مشاركة الموقع تكون معطّلة افتراضيًا، ولا يتم تحديث الموقع إلا عند فتح التطبيق، مما يعني غياب التتبع اللحظي المستمر. ويمكن مشاركة الموقع لمدة تصل إلى ساعة فقط، بدلًا من الفترات غير المحدودة التي توفرها التطبيقات الأخرى.
ويؤكد إنستغرام أن الميزة الجديدة ستُساعد الأصدقاء على تنسيق اللقاءات واكتشاف الأماكن والفعاليات القريبة بشكل أسهل. على سبيل المثال، إذا حضر أحد أصدقائك حفلًا موسيقيًا أو زار مطعمًا جديدًا ونشر قصة أثناء وجوده هناك، فستظهر هذه الأنشطة على “خريطة إنستغرام”، ويمكنك استكشافها مباشرة.
كما تُضيف الخريطة إمكانية ترك “ملاحظات” (Notes) على الموقع الجغرافي، وهي رسائل نصية قصيرة كان المستخدمون ينشرونها سابقًا في أعلى صفحة الرسائل المباشرة، والآن يمكن نشرها لتظهر على الخريطة ليطلع عليها الأصدقاء أو المتابعون.
بهذه التحديثات، يُواصل إنستغرام توسيع أدواته التفاعلية في مواجهة المنافسين، ومحاولة إبقاء المستخدمين على منصته لفترات أطول عبر دمج ميزات أكثر تخصيصًا وموقعية.