أظهرت أبحاث حديثة أن زيادة نسبة البوتاسيوم في النظام الغذائي مقارنة بالصوديوم قد تكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم، مقارنة بالاكتفاء بتقليل استهلاك الصوديوم.
تأثير ضغط الدم على الصحة:
يُعد ارتفاع ضغط الدم مشكلة عالمية تؤثر على أكثر من 30% من البالغين، وهو المسبب الرئيسي لأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى ارتباطه بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والخرف.
النتائج الرئيسية للدراسة:
- البوتاسيوم مقابل الصوديوم: أوصى الباحثون في جامعة واترلو الكندية بتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والبروكلي، لتحقيق تأثير إيجابي ملحوظ على ضغط الدم.
- اختلاف الجنسين: الرجال أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء قبل انقطاع الطمث، لكنهم يظهرون استجابة أكبر لزيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم.
- تأثير الصوديوم: تناول كميات كبيرة من الصوديوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الجنسين، لكنه يظهر تأثيرًا أقل وضوحًا لدى النساء بسبب اختلاف في نمط ناقل الكلى، الذي يساهم في حماية الإناث من ارتفاع الضغط.
- نتائج واعدة: مضاعفة تناول البوتاسيوم ساهم في انخفاض ضغط الدم بمقدار 14 ملم زئبق لدى الرجال و10 ملم زئبق لدى النساء المصابات بأنواع معينة من ارتفاع ضغط الدم.
التوصيات الغذائية:
تشير الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية الغربية الحالية تميل إلى احتواء مستويات عالية من الصوديوم وقليلة من البوتاسيوم، مما يفسر انتشار ارتفاع ضغط الدم في المجتمعات الصناعية. وللحد من هذه المشكلة، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الطماطم، البطاطس، البطاطا الحلوة، الأفوكادو، العدس، والمشمش.
بفضل التطور العلمي، قد يصبح البوتاسيوم مفتاحًا جديدًا للتحكم بضغط الدم وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر.