يُعدّ الثوم من النباتات المفيدة التي تتميّز بخصائص مضادّة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا. وقد أظهرت الدراسات، بحسب ما أورده موقع Verywell Health الطبي، أنّ تناوله بانتظام يُسهم في حماية القلب والكبد والجهاز المناعي والجهاز الهضمي، فضلًا عن أجهزة أخرى في الجسم.
فماذا يحدث لجسم الإنسان عند المداومة على تناول الثوم؟
تعزيز الجهاز المناعي
تشير الأبحاث إلى أنّ للثوم نشاطاً مضاداً لعدد من الفيروسات التي تسبّب أمراضاً شائعة، منها فيروسات الإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الروتا، وفيروس التهاب الكبد “أ”، وفيروس الجدري، وحمى الضنك، والهربس التناسلي.
كما يتميّز الثوم بفعاليته ضد البكتيريا والفطريات، إذ يعمل على تثبيط سلالاتها الشائعة، وقد يُعزّز من فعالية المضادات الحيوية في مواجهة الجراثيم المقاومة لها، فضلاً عن دعمه للعلاج التقليدي المضاد للفطريات.
الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان
أثبتت دراسات عديدة أنّ للثوم قدرةً على مقاومة أنواع عدّة من السرطان، كسرطان الثدي، والرئة، والمعدة، والبروستاتا، والبنكرياس، والعظام، وغيرها.
وقد وُجد أنّ للثوم دوراً في إصلاح تلف الحمض النووي، وإبطاء نموّ الخلايا السرطانية، والتقليل من الالتهابات.
خفض مستويات الكوليسترول
أظهرت بعض الدراسات أنّ الثوم قد يُسهم في تقليل امتصاص الكوليسترول من الطعام، بل ويحدّ من إنتاجه داخل الجسم.
المساعدة في ضبط ضغط الدم
بيّنت إحدى الدراسات أنّ مكملات الثوم ساعدت في خفض ضغط الدم الانقباضي لدى مرضى ارتفاع الضغط، بطريقة تشبه تأثير الأدوية المخصّصة لذلك. وقد ارتبط انخفاض الضغط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تراوحت بين 16% و40%.
تحسين صحة الكبد
في دراسة أُجريت على أشخاص مصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، تبيّن أنّ حالة 51% ممن تناولوا الثوم قد تحسّنت، مقابل 16% فقط ممن تناولوا دواءً وهمياً. كما أظهرت أبحاث أخرى أنّ تناول الثوم النيء قد يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
دعم صحة الأمعاء
يُفيد الثوم في تحسين تنوّع الميكروبيوم المعوي، كما أظهرت الدراسات أنّ مكملاته تُخفّف من الاضطرابات الناتجة عن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، وتُسهم في وقاية الجهاز الهضمي من الاختلالات.
وقاية الجهاز العصبي
يسهم الثوم في حماية الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي، إذ أظهرت الدراسات أنّ للثوم المُعتّق دوراً وقائياً ضد الأمراض التنكسية العصبية، مثل نقص التروية الدماغية ومرض ألزهايمر.
تحسين وظائف الكلى
يُعتقد أنّ مركب “الأليسين” الموجود في الثوم يحدّ من خطر أمراض الكلى، عبر خفض ضغط الدم والتخفيف من الإجهاد التأكسدي، ما يُحسّن من كفاءة الكلى وأدائها.
ما الحدّ المسموح من تناول الثوم؟
لا توجد توصيات غذائية رسمية بشأن الكمية المناسبة لتناول الثوم، إلا أنّ الفصّ الواحد يُعدّ حصةً مقبولة. وإذا زادت الكمية عن ذلك، فقد تظهر بعض الآثار الجانبية، كالرائحة النفّاذة للفم والجسم، والغازات، والانتفاخ، وحرقة المعدة.