اضطراب قلبي

يُعد الرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation) أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعًا، حيث يفقد القلب قدرته على النبض بكفاءة، ما يؤدي إلى ضعف ضخ الدم إلى أنحاء الجسم. ورغم أن هذه الحالة قد تبدو بسيطة في بداياتها، فإنها تُشكل خطرًا حقيقيًا إذا لم تُعالج، خاصة لارتباطها الوثيق بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

تشير الدراسات إلى أن واحدة من كل سبع حالات سكتة دماغية ترتبط بالرجفان الأذيني، ويرجع ذلك إلى تكوّن جلطات دموية في الزائدة الأذينية اليسرى، وهي جيب صغير داخل الأذين الأيسر للقلب، يُعتبر المصدر الرئيسي للجلطات في هذه الحالة.

أبرز عوامل خطر الرجفان الأذيني:
التقدم في العمر

الجنس

ارتفاع ضغط الدم

تاريخ سابق لسكتة دماغية

أمراض مزمنة مثل قصور القلب، أمراض الشرايين التاجية، والسكري

محاور العلاج الرئيسية:

  1. العلاج الدوائي:

مضادات التخثر (مميعات الدم) لمنع الجلطات

أدوية ضبط نبض القلب (كحاصرات بيتا)

مضادات اضطراب النظم لاستعادة الإيقاع الطبيعي

  1. تقويم نظم القلب (Cardioversion):
    يُستخدم لإعادة ضبط نظم القلب بصدمة كهربائية تحت إشراف طبي، لكن قد يتكرر الرجفان، ما يتطلب استمرار العلاج الدوائي.
  2. الإجراءات التدخلية المتقدمة:

إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى:
عبر قسطرة تُزرع أداة خاصة لإغلاق الجيب المسؤول عن تكوين معظم الجلطات. إجراء بسيط، وغالبًا ما يُغادر المريض المستشفى في اليوم التالي.

الاستئصال بالقسطرة (Ablation):
يُستخدم لتدمير مناطق محددة تسبب الاضطراب الكهربائي في القلب باستخدام حرارة أو تبريد.

الاستئصال بالحقل النبضي (PFA):
تقنية حديثة تستعمل نبضات كهربائية دقيقة لتدمير الأنسجة المسببة للرجفان دون التأثير على الأنسجة السليمة، ما يسرّع الشفاء ويزيد الأمان.

الاستئصال الهجين:
خيار متقدم للحالات المزمنة، يجمع بين الجراحة طفيفة التوغل من الخارج والقسطرة من الداخل، ويحقق نتائج عالية في استعادة نظم القلب الطبيعي.

البحث