تناول المانجو باعتدال قد يُحسِّن نسبة السكر في الدم والصحة الأيضية

مع حلول موسم الصيف وظهور المانجو، يتساءل كثير من مرضى السكري عما إذا كان يمكنهم تناول هذه الفاكهة الشهية دون مخاطر. ويشير اختصاصي السكري الهندي، راهول باكسي، إلى أن المانجو، بحلاوتها وتنوعها، فاكهة أساسية في الصيف، لكنه يحذر من المفاهيم الخاطئة حول تأثيرها على مستوى السكر.

وأظهرت دراستان سريريتان حديثتان في الهند، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن تناول المانجو بشكل منظّم كبديل جزئي للكربوهيدرات مثل الخبز قد يحسّن مستويات السكر في الدم والصحة الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

وأظهرت الدراسة التجريبية الأولى، التي شملت 95 مشاركاً، أن الاستجابة السكرية بعد تناول المانجو كانت مماثلة أو أقل من تلك الناتجة عن الخبز الأبيض، مع تقلبات أقل في مستويات الجلوكوز على مدار ثلاثة أيام.

أما الدراسة الثانية، التي استمرت ثمانية أسابيع وشملت 35 بالغاً مصاباً بالسكري، فأظهرت أن استبدال خبز الإفطار بـ250 غراماً من المانجو أدى إلى تحسّن في مستوى الجلوكوز، مقاومة الإنسولين، محيط الخصر، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وهي مؤشرات رئيسية للسيطرة على السكري والصحة الأيضية.

ويؤكد الخبراء أن الاعتدال هو المفتاح، مع احتساب السعرات الحرارية ضمن النظام اليومي وتفضيل تناول المانجو مع البروتين أو الألياف، وتجنب دمجها مع الكربوهيدرات أو الأطعمة السكرية الأخرى، لضمان الاستفادة من خصائصها الصحية دون زيادة مخاطر السكر.

البحث