تستعد المجموعة الثالثة في كأس العالم للأندية 2025 لتقديم تجربة كروية فريدة تجمع بين عراقة الفرق الأوروبية سحر أمريكا الجنوبية ومفاجأة سابقة من نيوزيلندا. تضم المجموعة بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في توليفة مشوقة تعد بإثارة وسرديات متداخلة.
بايرن ميونيخ يدخل البطولة كمرشح أول للفوز على الرغم من تلقيه صفعة محلية مؤلمة بانتهاء سلسلة ألقابه في الدوري الألماني. الفريق البافاري يخضع لإعادة بناء تحت قيادة المدرب الجديد فينسنت كومباني الذي جلب أسلوبًا هجوميًا جذابًا واتزانًا نفسيًا. يعتمد كومباني على الشباب مثل جمال موسيالا ودايو أوباميكانو وميكايل أوليس فيما يواصل هاري كين تألقه في التهديف. يبرز بايرن بسيطرته الهائلة على الكرة وفارق الأهداف الكبير بفضل فلسفته القائمة على السيطرة في الثلث الأوسط من الملعب.
المواجهة بين بنفيكا وبوكا جونيورز تُعد الأبرز في المجموعة نظرًا لتاريخ مواجهات بايرن المتفوق على بنفيكا. يسعى الاتحاد الأرجنتيني لتعزيز حضوره في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تحظى مباريات بوكا الأولى بحضور جماهيري كبير. بنفيكا يعتمد على أسلوب لعب مباشر لكنه يفتقر للفاعلية في الثلث الأخير خاصة بعد رحيل نجومه. أما بوكا فيمتلك خط هجوم مخضرم يضم إدينسون كافاني وملتون خيمينيز ويقوده صانع الألعاب المبدع كارلوس بالاسيوس. يتميز بوكا بقدرته على التحول السريع لكن دفاعه يعاني من نقاط ضعف.
يُعد أنطونيو سيلفا مدافع بنفيكا أحد أبرز المواهب الدفاعية الأوروبية. رغم تألقه منذ ظهوره بعمر 19 عامًا إلا أن المنافسة الشديدة أثرت على بريقه. سيلفا يبرع في قراءة اللعب لكن أرقامه الدفاعية هذا الموسم تثير تساؤلات. قدرته على إيقاف مهاجمين مثل هاري كين أو كافاني ستكون حاسمة لاستعادة مكانته.
أوكلاند سيتي هو الفريق الوحيد في البطولة الذي يضم لاعبين هواة لكنه ليس مجرد ضيف شرف. صدم الفريق العالم في عام 2014 بنيله المركز الثالث ويعود اليوم بأحلام مماثلة على الرغم من غياب المدرب بول بوسا عن التحضيرات. يمتلك أوكلاند سيتي تاريخًا عريقًا في المسابقة بـ12 مشاركة و11 لقبًا في دوري أبطال أوقيانوسيا. معلومة طريفة: قد يشعر بنفيكا وكأنه في وطنه في أمريكا ليس فقط بسبب الجالية البرتغالية بل لأن شعاره الرسمي “E pluribus unum” هو نفسه شعار الولايات المتحدة الذي اعتمدته عام 1782 وهو ما اعتمدته بنفيكا عام 1904.