ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن المفوضية الأوروبية بدأت في إصدار هواتف وحواسيب محمولة يمكن التخلص منها لموظفيها الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار مخاوف من التجسس. وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية بيانات الموظفين من التجسس أثناء زياراتهم للولايات المتحدة، حيث يتم تزويد بعضهم بهواتف وحواسيب محمولة للاستخدام لمرة واحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين والمفوضين الذين سيحضرون اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الأسبوع المقبل تلقوا تعليمات جديدة تتضمن توجيهات بإغلاق الهواتف عند الحدود الأمريكية ووضعها في حقائب خاصة لمنع الوصول إلى محتوياتها في حال تركت دون مراقبة. وأكدت المصادر أن هذه التدابير تُتّبع عادةً عند السفر إلى دول مثل أوكرانيا والصين.
في السياق ذاته، كشف المسؤولون أن هناك “خطرًا إضافيًا” في الولايات المتحدة حيث يمكن لحرس الحدود مصادرة الهواتف والحواسيب وفحص محتوياتها. كما يمكن منع السياح والباحثين من دخول الولايات المتحدة إذا كانت أجهزتهم تحتوي على تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أو وثائق تنتقد سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونقل مسؤول في الاتحاد الأوروبي لم يكشف عن اسمه قوله: “لقد وصل التحالف عبر الأطلسي إلى نهايته”. وأضاف أن هناك قلقًا من أن الولايات المتحدة قد تحاول التسلل إلى أنظمة المفوضية الأوروبية.
وفي وقت سابق من شهر أبريل، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن سياحًا من أوروبا بدأوا في تجنب الولايات المتحدة بسبب سياسة ترامب تجاه المهاجرين، حيث اختاروا قضاء عطلاتهم في دول أمريكا الجنوبية وكندا ومصر بدلاً من الولايات المتحدة.