يحذر خبراء العناية بالشعر من عادة شائعة يقوم بها كثيرون دون إدراك أضرارها الطويلة الأمد: النوم بشعر مبلل. ورغم أنها قد تبدو عادة بسيطة أو مريحة للبعض، إلا أن الأطباء يؤكدون أنها تحمل أضرارًا خفية قد تؤدي إلى تساقط الشعر، وضعف الخصلات، بل وحتى الصلع مع مرور الوقت.
وفي هذا السياق، حذر الدكتور سوراب سيثي، المختص والحاصل على شهادة من جامعة هارفارد، من النوم بالشعر الرطب، موضحًا في فيديو نشره عبر “تيك توك” و”إنستغرام” أن الرطوبة المحبوسة في فروة الرأس تخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا، مما قد يؤدي إلى مشكلات مثل القشرة والتهاب الجلد الدهني.
وأشار إلى أن الشعر الرطب يكون أكثر هشاشة وضعفًا، ما يجعله عرضة للتكسر والتقصف، خاصة أثناء تقلبات الجسم خلال النوم. كما أن هذه الحالة تزيد من إجهاد الشعر وترققه بمرور الوقت، مما يهدد كثافته وصحته العامة.
وأوصى الدكتور سيثي بضرورة تجفيف الشعر قبل النوم، ولو حتى باستخدام المجفف بشكل سريع، لما لذلك من تأثير إيجابي واضح على صحة فروة الرأس والشعر على المدى الطويل.
ليس الشعر فقط… بل البشرة أيضًا
لا تتوقف أضرار النوم بشعر مبلل عند حدود الشعر فقط، بل تمتد إلى الجلد أيضًا. فقد أشار مختصون إلى أن هذه العادة قد تساهم في انسداد المسام وظهور حب الشباب، خصوصًا عند النوم على وسادة مبللة أو تحتوي على بقايا منتجات تصفيف الشعر، ما يُعزز البيئة الرطبة والدهنية ويزيد من احتمالات الالتهاب الجلدي.
نصائح للوقاية:
جفّفي شعرك جيدًا قبل النوم حتى لو على عجل.
استخدمي غطاء وسادة من القطن أو الحرير لتقليل الاحتكاك والبكتيريا.
تجنّبي وضع منتجات ثقيلة على الشعر قبل النوم.
اربطي الشعر بشكل خفيف بعيدًا عن الوجه.
ختامًا، الاهتمام بهذه العادة اليومية الصغيرة قد يكون الخطوة الأولى نحو شعر صحي وفروة رأس متوازنة، وتجنّب مضاعفات قد يصعب علاجها لاحقًا.