المدرسة فدوى مواهب

تقدم محامٍ مصري بدعوى قضائية ضد مدرسة سورية مصرية، متهمًا إياها بـ”التطاول على الحضارة الفرعونية” و”التطرف”.

وقد اتكلت المحامي هاني سامح في دعواه أمام محكمة القضاء الإداري إلى قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، الذي يحظر نشر أو بث “أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني”. كما استند إلى “قانون 51 لسنة 2014″، الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.

وطالب سامح بحظر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمخرجة السابقة والمدرسة فدوى مواهب، التي يتابعها نحو مليوني شخص على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك.

وكان سبب الدعوى منشور لمواهب، الذي قامت بحذفه لاحقًا، والذي تضمن صورًا من زيارتها للمتحف المصري. وقد أثار الجدل العبارات التي أرفقتها بتلك الصور، إذ كتبت على صورة تمثال رمسيس الثاني آية قرآنية “وقال فرعون ذروني أقتل موسى”، وعلى صورة أخرى له “سبحان الله الملك له الملك وحده”.

ورأى الكثير من المتابعين ما كتبته “إهانة وإساءة” للحضارة المصرية القديمة، وأشاروا إلى أن “فرعون” الذي ذكر في القرآن ليس هو نفسه رمسيس الثاني. وطالب البعض بسحب الجنسية المصرية منها، بل أن بعض المنشورات كانت تحمل طابعًا عنصريًا.

يدورها، ردت مواهب على هذه الاتهامات عبر فيسبوك، مشيرة إلى أنها كانت في زيارة للمتحف المصري الجديد في سحور، وتعجبت من هذا الإنجاز العظيم الذي جمع عظمة الحضارة المصرية في مكان واحد. وأضافت أنها شاركت الصور والفيديوهات من داخل المتحف كنوع من الترويج لمصر، وأن هدفها كان التذكير بأن “سيدنا موسى عليه السلام كان هنا في مصر”، موضحة أنها لم تكن تنوي الإساءة بأي شكل، وأن ما حدث كان سوء فهم.

في حين أن هناك من يعجب بطريقتها في تدريس الثقافة الإسلامية للأطفال، يتهمها آخرون بنشر “التطرف والأفكار الرجعية”. وتثير الموضوعات التي تقدمها مواهب جدلاً مستمرًا، خصوصًا أنها تشارك دروسها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

بالنسبة للمحامي سامح، فإن الأفكار التي تنشرها مواهب عبر السوشال ميديا “تهدد الدولة المصرية”. وقد نشر منشورًا يوضح فيه تفاصيل الدعوى القضائية، مشيرًا إلى أن المحكمة ستنظر في القضية في جلساتها القادمة، معبرًا عن أمله في أن “تصدر المحكمة حكمًا يرسخ مبادئ الدولة المدنية ويحمي الحضارة الفرعونية من محاولات التشويه واستغلال الدين لتحقيق مكاسب تجارية”.

البحث