بولندا وكولومبيا

وجّهت السلطات البولندية تهمة “ارتكاب أعمال إرهابية” إلى مواطن كولومبي يبلغ من العمر 27 عاماً، يُشتبه في تنفيذه عمليات حرق عمد في بولندا لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية، وذلك بعد أن أُدين سابقاً بجرائم مشابهة في جمهورية التشيك.

وبحسب بيان صدر عن وكالة الأمن الداخلي البولندية، فإن الرجل، الذي يُحتجز حالياً في التشيك، متهم بإضرام النار في مستودعين في بولندا خلال شهر أيار/مايو 2024، في عمليات موّلتها ونسّقتها جهات مرتبطة بالاستخبارات الروسية.

وفي حال إدانته، قد يواجه المتهم عقوبة السجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وقد تصل إلى السجن المؤبد، وفق ما أوضحت الوكالة.

وكانت محكمة تشيكية قد أصدرت حكماً بسجن الكولومبي لمدة ثماني سنوات في حزيران/يونيو 2025، على خلفية إشعاله النار في مرأب حافلات بالعاصمة براغ، وتخطيطه لاستهداف مركز تجاري بالحرق.

وأشارت هيئة مكافحة الإرهاب البولندية إلى أن التحقيقات بيّنت استخدام الاستخبارات الروسية لمنصة “تلغرام” لتجنيد أفراد من أميركا اللاتينية، بعضهم من ذوي الخلفية العسكرية، بهدف تنفيذ عمليات تخريب متعمدة في مواقع أوروبية محددة، مع توثيق الأضرار الناتجة عنها.

وتندرج هذه الاتهامات ضمن موجة أوسع من الشكوك والاتهامات الموجّهة إلى موسكو بشأن عمليات تخريب في عدد من الدول الأوروبية، من بينها ليتوانيا وبولندا وجمهورية التشيك.

يُذكر أن بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، تلعب دوراً محورياً كمركز لوجستي في دعم أوكرانيا عسكرياً منذ بداية الهجوم الروسي على أراضيها في فبراير/شباط 2022.

البحث