طيارة

أظهرت أبحاث نُشرت عبر موقع “إرم نيوز” أن أخطر لحظات الرحلة الجوية تتركّز في أول 3 دقائق بعد الإقلاع وآخر 8 دقائق قبل الهبوط، رغم أن هاتين المرحلتين لا تمثّلان أكثر من 2% من وقت الرحلة، إلا أنهما مسؤولتان عن نحو 61% من الحوادث الكارثية.

ووفقًا لموقع “بزنس داي”، يعود السبب إلى ضيق الوقت المتاح أمام الطيارين لاتخاذ قرارات سريعة في حال وقوع أي خلل، خصوصًا أن الإقلاع لا يستغرق أكثر من 30 إلى 35 ثانية.

في المقابل، تُعد مرحلة التحليق على ارتفاع عالٍ الأكثر أمانًا بين جميع مراحل الرحلة، إذ يمكن للطائرة أن تواصل الطيران حتى في حال تعطل المحركين، مما يمنح الطيار نحو 8 دقائق لإيجاد الحل الأنسب.

وغالبًا ما تكون الحوادث الجوية نتيجة تداخل عدة عوامل، في مقدّمتها:

الأخطاء البشرية، التي تمثل حوالي 50% من الأسباب،

تليها الأعطال الميكانيكية،

ثم الظروف الجوية الصعبة، والتي تُعد أكثر تهديدًا للطائرات الصغيرة مقارنة بالطائرات الحديثة القادرة على التكيّف معها بفعالية.

وتتوزع الرحلة الجوية الحديثة إلى ثماني مراحل تشغيلية:

1. الوقوف،

2. الدفع أو القطر،

3. التحرك على الأرض (التاكسي)،

4. الإقلاع،

5. الصعود الأولي،

6. التحليق،

7. الاقتراب،

8. الهبوط.

ويتواجد الركاب خلال 6 من هذه المراحل، في حين تُسجّل مرحلة التحليق – رغم امتدادها الزمني – نسبة لا تتجاوز 10% من الحوادث، نظراً لإمكانية التدخل الفني عند الضرورة.

أما بحسب إحصاءات شركة “بوينغ” بين عامي 1959 و2017، فقد وقع نحو نصف الحوادث القاتلة بين 2007 و2016 خلال مرحلة الهبوط، بينما تسبب الإقلاع بنسبة 13% من الحوادث. ويُعزى ذلك إلى وقوع الحالتين على مقربة من الأرض، ما يجعل تصحيح الأخطاء في اللحظة الحرجة أمرًا بالغ الصعوبة.

ورغم أن التحليق يُعد المرحلة الأكثر استقرارًا، إلا أن نُدرة الحوادث فيها لا تلغي أنها قد تكون أشد خطورة في حال وقوعها. كما أن مرحلة التاكسي على الأرض، والتي تُعتبر هادئة نسبيًا، مسؤولة عن حوالي 10% من الحوادث أيضًا.

البحث