يميل بعض الأشخاص إلى تناول قطعة من الشوكولاته قبل النوم كوسيلة للاسترخاء أو الاستمتاع بالمذاق الحلو قبل الخلود إلى الفراش، إلا أن خبراء التغذية يُحذرون من أن هذه العادة قد تُؤثر سلباً على جودة النوم.
فبحسب موقع «إيتينغ ويل»، فإن ما نتناوله قبل النوم لا ينعكس فقط على سرعة الاستغراق فيه، بل أيضاً على عمق الراحة ومدى النشاط في اليوم التالي. وأشار الموقع إلى أن الشوكولاته تحتوي على مركّبات طبيعية قد تُضعف جودة النوم، موضحاً أن نحو 37 في المائة من البالغين يعانون أصلاً من صعوبات في الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
وتُعد الشوكولاته مصدراً طبيعياً لمنبّهين رئيسيين هما الكافيين والثيوبرومين، وكلاهما يُحفّز اليقظة ويزيد من معدل ضربات القلب. ويقول اختصاصي التغذية برانون بلونت إن «كلما كانت الشوكولاته داكنة أكثر، زاد محتواها من الكافيين والثيوبرومين، ما يجعلها أقل ملاءمة للنوم». لذلك، يُوصى بتجنب تناول الشوكولاته أو أي طعام غني بالكافيين قبل أربع ساعات من الخلود إلى الفراش.
لكن شوكولاته الحليب، رغم احتوائها على منبهات أقل، ليست خياراً مثالياً أيضاً، إذ قد يؤدي محتواها العالي من السكر إلى اضطراب النوم نتيجة ارتفاع مفاجئ في سكر الدم ثم انخفاضه خلال الليل.
ويقترح خبراء التغذية استبدال الشوكولاته بأطعمة تساعد على النوم مثل الكرز الغني بالميلاتونين، أو الزبادي مع التوت، أو شريحة خبز مع الموز وزبدة الجوز، إلى جانب كوب من الحليب الدافئ أو شاي الأعشاب الخالي من الكافيين.
فالوجبة الخفيفة المناسبة قبل النوم قد تكون الفارق بين نوم متقطّع وراحة عميقة تُعيد للجسم توازنه في اليوم التالي.