قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي “ليسَا مستعدَّين بعد” للتوصل إلى اتفاق سلام، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب، مؤكدًا في مقابلة مع شبكة CBS، الخميس، أن “شيئًا ما سيحدث… أعتقد أننا سنتمكن من تصحيح كل شيء فيما يخص الحرب الأوكرانية”.
وأضاف ترامب: “أتابع عن كثب كيف يتعامل بوتين وزيلينسكي مع ملف المفاوضات، وسأواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر الميداني بين روسيا وأوكرانيا، وسط استمرار الضربات العسكرية المتبادلة.
وفي السياق نفسه، أعلنت موسكو رفضها مناقشة أي شكل من أشكال “التدخل الأجنبي” في أوكرانيا، محذّرة من أن الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف من الدول الأوروبية تمثل “خطرًا على القارة الأوروبية”.
وفي مؤتمر صحافي من فلاديفوستوك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “روسيا لا تعتزم مناقشة أي تدخل أجنبي في أوكرانيا، أياً كان شكله أو صيغته”، معتبرة أن هذا التدخل “غير مقبول بتاتًا، ويقوّض أي شكل من أشكال الأمن”.
واعتبرت زاخاروفا أن الضمانات الأمنية التي يسعى إليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لا تعني أمن أوكرانيا، بل تمثل تهديدًا لأمن القارة الأوروبية”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل قمة أوروبية تستضيفها فرنسا لقادة “تحالف الراغبين”، وهو تجمع داعم لأوكرانيا يبحث في تقديم دعم أوسع، قد يشمل إرسال قوات أوروبية إلى أراضيها أو تدريب الجيش الأوكراني، بحسب تقارير.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد استعداد أوروبا لتوفير ضمانات أمنية لكييف “فور توقيع اتفاق سلام”، لكن موسكو شكّكت مرارًا في نوايا الغرب، واعتبرت أن مثل هذه الخطوات تساهم في تعقيد أي جهود دبلوماسية.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أنه لا يرى بوادر حقيقية على رغبة روسيا في إنهاء الحرب، وسط تكتّم أوروبي على تفاصيل الضمانات الأمنية المحتملة.