مركز أبحاث “ساناي 4” بمنطقة فيسليسكارفيت، كوين مود لاند / Dr Ross Hofmeyr/Wikipedia

يواجه العلماء الجنوب أفريقيون في محطة الأبحاث “ساناي 4” في القطب الجنوبي ظروفًا قاسية وعزلة تامة، حيث تصل درجات الحرارة إلى -23 درجة مئوية، وتهب الرياح بسرعة 241 كم/ساعة، مما يجعل التواصل معهم محدودًا للغاية نظرًا لبُعد القاعدة 4023 كم عن أقرب نقطة في جنوب إفريقيا.

ادعاءات بالاعتداء والتهديد بالقتل

أفادت تقارير بأن أحد العلماء أرسل بريدًا إلكترونيًا الأسبوع الماضي، زاعمًا أن الفريق تعرض لاعتداء جسدي من قبل أحد أعضائه، الذي أصدر أيضًا تهديدات بالقتل. وقال في رسالته، التي نشرتها صحيفة “صنداي تايمز”:

“للأسف، تصاعد سلوكه إلى حد مقلق للغاية، حيث اعتدى جسديًا على [س] وهدده بالقتل، ما خلق جوًا من الخوف والترهيب. أشعر بقلق بالغ على سلامتي، وأتساءل عما إذا كنت سأصبح الضحية التالية.”

ادعاءات باعتداء جنسي وتدخل رسمي

كما زعم المُبلّغ أن المتهم ارتكب اعتداءً جنسيًا على زميل آخر، مشيرًا إلى “سلوكه المتزايد الفظاعة”، ومطالبًا بتدخل عاجل لضمان سلامة الفريق.

في تعليقه على الحادث، صرّح وزير البيئة الجنوب إفريقي، ديون جورج، أنه سيتواصل مع الفريق لتقييم الوضع، موضحًا أن المشادة بدأت كنزاع كلامي بين قائد الفريق والمشتبه به، ثم تطورت إلى اعتداء جسدي. وقال جورج:

“المكان ضيق، والتوتر مرتفع، ما يجعل الأمور تخرج عن السيطرة بسهولة.”

وشبّه الوزير بيئة الفريق بظروف رواد الفضاء، حيث يواجهون عزلة شديدة وضغوطًا نفسية مستمرة.

بيئة العمل في “ساناي 4”

يضم الفريق العلمي في المحطة خبراء في علم المحيطات، الأحياء، الجيولوجيا، ومورفولوجيا الأرض، ويعملون في بيئة تتطلب تأقلمًا مع الطقس العنيف والعزلة الطويلة، مما يزيد من تحديات الحياة اليومية في واحدة من أقسى المناطق على الكوكب.

البحث