شهدت رحلة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” حالة طوارئ وهبوطاً اضطرارياً، صباح الخميس، بعد أن أبلغت راكبة عن اشتباه بوجود قنبلة على متن الطائرة، استناداً إلى تفسير خاطئ لعبارة مكوّنة من ثلاث حروف ظهرت في رسالة نصية على هاتف راكبة أخرى.
الطائرة، التي كانت متجهة من سان خوان في بورتو ريكو إلى دالاس، اضطرت للعودة والهبوط في منطقة إيسلا فيردي بعد نحو نصف ساعة فقط من إقلاعها، بحسب ما نقلته صحيفة USA Today.
“RIP” تثير الذعر
البلاغ الكاذب استند إلى رصد الراكبة لكلمة “RIP” (التي تعني بالإنجليزية Rest in Peace أو “ارقد بسلام”) في رسالة على هاتف راكبة مجاورة، ما أثار مخاوفها من أن تكون رمزاً مشفراً لتهديد إرهابي.
وبحسب صحيفة Primera Hora المحلية، سارعت الراكبة إلى إبلاغ طاقم الطائرة، الذي بدوره اتبع بروتوكولات الطوارئ وأبلغ قمرة القيادة، ما دفع الطيار إلى اتخاذ قرار فوري بالهبوط.
لا تهديد حقيقياً
عقب الهبوط، أجرى مكتب المتفجرات والسلامة العامة في بورتو ريكو فحصاً دقيقاً للطائرة، ليتضح أن البلاغ لا يستند إلى أي تهديد فعلي، وأن الرسالة لم تكن سوى تعبير شائع الاستخدام لا يحمل أي دلالة خطرة.
وبعد التحقق من سلامة الطائرة والركاب، أُعيد السماح لها بالإقلاع مجدداً، حيث أكملت رحلتها ووصلت إلى وجهتها في ولاية تكساس دون أي مشاكل إضافية.
الحادثة تعكس التحديات التي تواجهها شركات الطيران في التوازن بين الاستجابة للبلاغات والتحقق من مصداقيتها، خاصة في ظل التوترات الأمنية المستمرة.