ابتداءً من الأحد، يبدأ في فرنسا تطبيق قرار حكومي جديد يحظر التدخين في عدد من المساحات العامة المفتوحة، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال والحد من التدخين السلبي، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويشمل الحظر الشواطئ خلال موسم السباحة، الحدائق العامة، محطات انتظار وسائل النقل، ومحيط المدارس والمكتبات والملاعب والمسابح، ضمن نطاق لا يقل عن عشرة أمتار. لكنّ الإجراءات الجديدة لا تطال شرفات المقاهي والمطاعم، ولا تشمل السجائر الإلكترونية.
وقالت وزارة الصحة الفرنسية إن لافتات خاصة ستُعتمد قريباً للإشارة إلى «المناطق الخالية من التدخين»، مع اعتماد غرامات تتراوح بين 135 و750 يورو للمخالفين، بعد فترة أولى من التوعية.
ويأتي هذا القرار ضمن استراتيجية وطنية للحد من التدخين الذي يودي بحياة نحو 75 ألف شخص سنوياً في فرنسا، فيما يقتل التعرض السلبي للدخان ما بين 3 و5 آلاف شخص سنوياً. وتشير إحصاءات عام 2023 إلى أن ربع البالغين الفرنسيين ما زالوا يدخنون يومياً، مقابل 8 في المائة فقط في السويد و37 في المائة في بلغاريا.
وتتماهى الخطوة الفرنسية مع توجه عالمي أوسع: مدينة مكسيكو كانت قد حظرت التدخين في بعض أحيائها التاريخية عام 2022، فيما منعت ميلانو التدخين في الهواء الطلق منذ عام 2021، وتسير لندن بدورها نحو منع التدخين في محيط المدارس والمستشفيات، إلى جانب مشروع قانون طموح يمنع بيع السجائر نهائياً لمن وُلدوا بعد عام 2009.