كشفت الفنانة المصرية مي عز الدين، في لقاء تلفزيوني، عن فترة صعبة عاشتها بعد وفاة والدتها، واصفة رحيلها بأنه أصعب امتحان في حياتها، إذ ترك فراغاً كبيراً لم تستطع الأيام أن تملأه. وأكدت أن فقدان الأهل جرح لا يندمل مهما مرّ الوقت أو انشغل الإنسان بعمله.
وأوضحت مي أنّها لم تواجه هذه المحنة وحدها، بل وجدت دعماً كبيراً من صديقتها المقرّبة النجمة ياسمين عبد العزيز، التي وقفت بجانبها في لحظات الانكسار ودفعَتها للعودة إلى الحياة والعمل مجدداً، مشيرة إلى أن ياسمين كانت تصرّ على أن تستعيد طاقتها حتى ولو بالعناد.
وأضافت أنّ كواليس مسلسلها الأخير “قلبي ومفتاحه” شهدت دعماً كبيراً من زملائها، وعلى رأسهم المخرج تامر محسن، ما ساعدها على تجاوز الأزمة تدريجياً رغم غياب حضورها الذهني أحياناً خلال التصوير.
وعن ابتعادها لسنوات عن البرامج الإعلامية، قالت مي إنها لا تميل للظهور لمجرد الظهور، مشيرة إلى أنها نادراً ما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، بمعدل مرة واحدة في الشهر فقط.
وحول حياتها اليومية بعد وفاة والدتها، أوضحت أنها تعيش وحيدة في شقة بمصر الجديدة، مفضّلة الحياة البسيطة المليئة بالزراعة والاهتمام بالحيوانات، بينما اعتبرت الفيلا أكبر من احتياجاتها في ظل غياب الأسرة.
وبخصوص الجانب العاطفي، قالت مي إن اختيار شريك الحياة “رزق من الله” وليس معادلة يمكن التخطيط لها، مضيفة بابتسامة أنّه قد يحب الإنسان شخصاً لا يمتلك أيّاً من الصفات التي رسمتها في خيالها. كما كشفت أنها لم تعد تميل إلى الطبخ بسبب حياتها المنفردة، معتبرة أن الطعام مشاركة أكثر منه عادة فردية.
أما عن السينما، لم تستبعد مي عز الدين المشاركة في جزء رابع من سلسلة “عمر وسلمى” مع النجم تامر حسني، لكنها اشترطت وجود نص قوي، مؤكدة أنّ نجاح الأجزاء السابقة يعود إلى رؤية وإبداع تامر حسني.