أنهت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الاثنين على أداء شبه مستقر، في مستهل أسبوع تداول قصير بفعل العطلات، وذلك بعد إغلاق قياسي سجلته في الجلسة السابقة. ولم تشهد الأسواق تغييرات كبيرة، وسط ترقب المستثمرين وتراجع مستويات السيولة.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً بنسبة 0.09% عند 586.99 نقطة، كما سجلت البورصات الرئيسية في المنطقة تراجعات محدودة، إذ هبط المؤشر البريطاني بنحو 0.3%، فيما تراجع المؤشر الفرنسي بنسبة 0.4%.
وكان مؤشر ستوكس 600 قد حقق مكاسب تجاوزت 1% خلال الأسبوع الماضي، مدعوماً بتباطؤ تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ما عزز توقعات الأسواق بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض إضافي في أسعار الفائدة. في المقابل، أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة من دون تغيير، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
ويتوقع محللون أن تشهد الأسواق تقلبات ملحوظة خلال الأيام المقبلة، نتيجة انخفاض السيولة المرتبط بقصر أسبوع التداول بسبب عطلات نهاية العام.
وتراجعت غالبية القطاعات بعد المكاسب القوية التي سجلتها في جلسة الجمعة، وكانت أسهم شركات الأغذية والمشروبات الأكثر انخفاضاً. في المقابل، حققت القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية مكاسب، إذ ارتفعت أسهم شركات التعدين بنحو 1%، بعد أن تجاوزت أسعار الذهب مستوى 4400 دولار للأونصة للمرة الأولى، وقفزت أسعار النحاس إلى مستوى قياسي جديد.
ولم يطرأ تغيير يذكر على أسهم البنوك التي قادت مكاسب الأسبوع الماضي، بعدما ارتفع القطاع بأكثر من 65% منذ بداية العام. في المقابل، تراجع قطاع الدفاع والفضاء بنسبة 0.4% بعد مكاسب تجاوزت 3% في الجلستين السابقتين، بينما صعدت أسهم شركات النفط بنسبة 0.3%، متأثرة بارتفاع أسعار الخام.