أدوية إنقاص الوزن

رغم التحذيرات المتكررة حول آثارها الجانبية، يستمر العديد من الأشخاص في استخدام أدوية التخسيس، مثل “أوزيمبيك” وويغوفي، التي تعد بطرق سريعة ولكن مكلفة لخسارة الوزن. ومع ذلك، تكشف دراسة جديدة أن هذه الأدوية قد تسبب تغييرات دماغية خطيرة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الاكتئاب والتفكير في الانتحار.

تأثير الأدوية على الدماغ:

تعتبر “أوزيمبيك” وويغوفي من أدوية منشطات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون (جي-إل-بي-1)، وهي تحاكي هرمون “جي-إل-بي-1” الطبيعي الموجود في الدماغ والأمعاء والبنكرياس. يساعد هذا الهرمون في التحكم في نسبة السكر بالدم والشهوة، مماثلاً في عمله للهرمون الطبيعي.

التأثيرات النفسية:

الأبحاث الحديثة أكدت أن أدوية جي-إل-بي-1 تؤثر في أجزاء من الدماغ تحتوي على الدوبامين، وهو مادة كيميائية أساسية مسؤولة عن شعورنا بالمتعة والمكافأة. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الأدوية تؤثر في الدوبامين بشكل قد يؤدي إلى اضطراب في المزاج، مع ارتباط واضح بزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار، خصوصًا لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي لذلك.

التحذيرات من الأطباء:

الطبيب النفسي مارك غولد من كلية الطب في جامعة واشنطن أكد على ضرورة إعادة تقييم الاستخدام الواسع لأدوية جي-إل-بي-1، مطالبًا الجهات التنظيمية مثل FDA بمراجعة النتائج بعناية. قد تؤثر هذه الأدوية أيضًا على جينات معينة مثل DRD3 و BDNF و CREB1، والتي تلعب دورًا في إشارات الدوبامين والمزاج.

الخلاصة:

تستمر الدراسات في كشف التأثيرات السلبية لأدوية التخسيس على الدماغ، وهو ما يستدعي حذرًا شديدًا قبل اعتمادها كعلاج لفقدان الوزن، خاصةً مع ما يظهر من علاقة بين هذه الأدوية والاضطرابات النفسية.

البحث