سجّل القطاع المصرفي الأميركي ارتفاعاً بنسبة 13.5% في الأرباح ليبلغ 79.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري، وفق ما أعلنت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية.
وأوضحت المؤسسة أنّ هذا الأداء القوي يعود بشكل أساسي إلى نمو الدخل غير القائم على الفوائد، إلى جانب تراجع نفقات مخصّصات الخسائر في البنوك.
ورغم تحسّن المؤشرات المالية، لفتت المؤسسة التنظيمية إلى أنّ القطاع ما زال يواجه معدلات مت historically مرتفعة من التأخر في سداد بعض أنواع القروض، ولا سيما قروض العقارات التجارية الشاغرة والسيارات وبطاقات الائتمان.
وأفادت البنوك التي تتجاوز قيمة أصولها 250 مليار دولار بأن معدل التأخر في سداد قروض العقارات التجارية الشاغرة بلغ 4.18%، وهو مستوى أقل من ذروته البالغة 4.99% العام الماضي، لكنه يبقى بعيداً عن متوسط ما قبل جائحة كورونا البالغ 0.59%.
كما استقر المعدل الإجمالي للقروض المتأخرة عند 1.49% من إجمالي القروض، وهو أدنى من متوسط ما قبل الجائحة (1.94%).
وقال ترافيس هيل، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، في تصريحات مكتوبة، إنّ القطاع المصرفي “يواصل التمتع بمستويات قوية من رأس المال والسيولة، ما يدعم الإقراض ويحمي من الخسائر المحتملة”.
وفي المقابل، واصلت الودائع المصرفية ارتفاعها للربع الخامس توالياً، بدعم من 88.6 مليار دولار من الودائع غير المُؤمَّن عليها، بزيادة 1.1% مقارنة بالربع السابق.