دعا ميكل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، لاعبيه إلى استغلال مشاعر الغضب والإحباط التي خلفتها الهزيمة المفاجئة 2-1 أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم السبت، وتحويلها إلى طاقة إيجابية في مواجهة باريس سان جيرمان على ملعب الأخير يوم الأربعاء المقبل، في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من احتفال ديكلان رايس بمباراته المئوية مع آرسنال بتسجيل هدف التقدم في الشوط الأول، في سعيهم لتعزيز مركزهم الثاني في الدوري الإنجليزي، إلا أن الفريق اللندني، الذي خاض المباراة بتشكيلة شبه كاملة، استقبل هدفين سهلين من دين هاوسن وإيفانيلسون في غضون ثماني دقائق بالشوط الثاني، مما أربك حسابات أرتيتا قبل السفر إلى باريس، حيث يتأخر فريقه بهدف دون رد في مجموع مباراتي الذهاب.
وقال أرتيتا للصحفيين عقب المباراة: “كان تحقيق أي نتيجة إيجابية اليوم سيساعدنا في استعداداتنا لمباراة الإياب يوم الأربعاء”. وأضاف: “نشعر بغضب وإحباط شديدين، ويجب أن نوجه هذه المشاعر يوم الأربعاء لتقديم أداء استثنائي في باريس، وتحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي”.
وقد أجرى أرتيتا تغييرين فقط على التشكيلة التي خسرت أمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي، وكان أحدهما عودة الظهير يورن تيمبر الذي تم استبداله في اللحظات الأخيرة من مباراة الذهاب. ومع ذلك، غاب تيمبر عن تشكيلة مباراة اليوم، وبدا أرتيتا حذراً بشأن إمكانية مشاركة اللاعب الهولندي في مباراة الإياب، حيث أجاب على سؤال حول ثقته في جاهزية تيمبر بالقول: “واثق؟ في الوقت الحالي، لا، لأنه لم يكن قادراً على اللعب هنا، ولدينا مباراة أخرى بعد أربعة أيام فقط”.
وبينما بدا اختيار أرتيتا للتشكيلة الأساسية لمباراة بورنموث بمثابة مقامرة قبل المواجهة الحاسمة ضد باريس سان جيرمان، الذي توج بلقب الدوري الفرنسي وأجرى عشرة تغييرات في مباراته التي خسرها 2-1 أمام ستراسبورغ اليوم السبت، دافع المدرب الإسباني عن قراره قائلاً إنه لم يكن لديه خيار آخر.
وبعد منافسة شرسة مع ليفربول على صدارة الدوري الإنجليزي لمعظم فترات الموسم، يتطلع آرسنال الآن إلى تحقيق الفوز، ويحتاج إلى ست نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية في الدوري لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويواجه آرسنال جدولاً صعباً حيث يحل ضيفاً على ليفربول في الجولة القادمة، قبل أن يستضيف نيوكاسل يونايتد في مباراتين حاسمتين، وهو ما دفع أرتيتا للاعتراف بأنه لا يستطيع التركيز على المسابقة الأوروبية وحدها، حيث قال: “حسابياً، لم نتأهل بعد لدوري الأبطال في الموسم المقبل. ولم نحسم المركز الثاني بعد، لذلك لا يزال أمامنا الكثير لنفعله”.