أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خططته لمناقشة خطة السلام المتعلقة بأوكرانيا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقب اجتماعه في عشق آباد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأوضح أردوغان في تصريحاته للصحافيين بعد عودته من تركمانستان: “كما تعلمون، الرئيس الأميركي يتعامل مع هذه القضية. وزير خارجيتنا هاكان فيدان على تواصل دائم مع الجانب الأميركي، ونحن نجري محادثات هاتفية دورية مع القادة. بعد اجتماعي مع بوتين، نأمل أن نتمكن من بحث خطة السلام مع ترامب”، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية.
وفي سياق متصل، حذّر أردوغان، يوم السبت، من خطر تحويل البحر الأسود إلى “منطقة مواجهة” بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد سلسلة من الضربات التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وأكد الرئيس التركي، خلال حديثه للصحافيين على متن طائرته، قائلاً: “يجب أن لا يُنظر إلى البحر الأسود كمنطقة مواجهة، فهذا لن يكون في مصلحة روسيا أو أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود”. وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية التركية على أن الهجوم الذي استهدف سفنًا تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني يعكس مخاوف أنقرة من توسع الحرب إلى البحر الأسود.
وقالت الخارجية التركية في بيان، نشرته وكالة “تركيا الآن” السبت، إن الهجوم الذي وقع على ميناء تشورنومورسك الجمعة أدى إلى أضرار في سفينة تابعة لشركة تركية. وأوضحت أن التقارير الأولية تشير إلى إجلاء طاقم السفينة وسائقي الشاحنات على متنها دون تسجيل إصابات في صفوف المواطنين الأتراك. وأضافت الوزارة أن قنصلية تركيا العامة في أوديسا تتابع التطورات وتقدم الدعم اللازم للمواطنين الأتراك.
وأكد البيان أن الهجوم يعزز المخاوف التركية بشأن تأثيرات الحرب على الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأسود.