أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخول بلاده مرحلة جديدة خالية من الإرهاب بعد دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حزبه لإلقاء السلاح وحل نفسه.
وأضاف أردوغان: “اعتباراً من الخميس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود تركيا خالية من الإرهاب، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت باهجلي، وتقدمت بموقفنا الحازم”.
وأكد أردوغان أن تركيا لديها فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوّتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام. وأضاف: “لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كردياً، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي”.
تعهد الرئيس التركي بالاهتمام بأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة. وأكد أن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكاً وأكراداً وعرباً وعلويين وسنة، وكل فرد في الأمة.
أوضح أردوغان أن واجب الحكومة الأساسي تجاه الشعب هو إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في البلاد لا يشعر فيه أحد بالإقصاء. وأشار إلى أن التهديد الإرهابي استُخدم كعصا لتشكيل السياسة في البلاد وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة، مؤكداً أن حكومته لم تقع في هذا الفخ خلال حكمها الذي دام أكثر من 22 عاماً.
حث أوجلان، المسجون منذ سنوات، أنصاره يوم الخميس الماضي على إلقاء أسلحتهم في الحرب التي استمرت عقوداً ضد تركيا ودعا إلى حل حزب العمال الكردستاني. وقد تمهد هذه الخطوة الطريق لمحادثات سلام متجددة بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، وهي الخطوة الأولى من هذا النوع منذ أكثر من عقد.