غزة

حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الجمعة من تدهور سريع للأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن أزمة الجوع أصبحت مميتة، في ظل العمليات العسكرية التي تُدمّر البنى التحتية والخدمات الأساسية.

وأكد التقرير الصادر عن أوتشا أن “الحياة تتعرّض للاستنزاف في غزة، حيث باتت الأنظمة والخدمات على شفير الانهيار”، لافتًا إلى أن السلطات الصحية المحلية أعلنت وفاة شخصين إضافيين الخميس فقط بسبب الجوع.

وأشار المكتب إلى أن نقص الغذاء وسوء التغذية يُزيدان من خطر الإصابة بأمراض تُضعف جهاز المناعة، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة أو الإعاقة. وأضاف: “قد تتحول العواقب إلى وفاة سريعًا… ونقص الغذاء يؤثر بشكل كبير على النساء الحوامل والمرضعات، حيث يزداد احتمال ولادة أطفال بمضاعفات صحية”.

وحذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الإمدادات الحالية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضخمة في القطاع. وأوضح أنه “في حال فتح إسرائيل المعابر، والسماح بدخول الوقود والمعدات التموينية، وضمن توفير الأمن للعاملين الإنسانيين، فإن الأمم المتحدة جاهزة لتسريع جهودها في توفير المساعدات الغذائية، والمياه النظيفة، والإمدادات الصحية، وإدارة النفايات، ومستلزمات المأوى”.

وختم المكتب بالإشارة إلى أن ما يُفرض من قيود إسرائيلية على دخول المساعدات يُعيق بشكل ملحوظ قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة الفعلية.

البحث