تتواصل فصول التوتر بين محمد صلاح ونادي ليفربول، في واحدة من أكثر المراحل حساسية خلال مسيرة النجم المصري مع الفريق، وسط جدل واسع أثارته أزمة استبعاده الأخيرة وتصاعد التكهنات حول مستقبله داخل ملعب “أنفيلد”.
ورغم تصريحات المدرب آرني سلوت التي لمّح فيها إلى إمكانية عودة صلاح، إلا أنه شدد على أن الأمر مرتبط بشرطين أساسيين: اعتراف اللاعب بوقوع خطأ، وقيامه بالخطوة الأولى نحو المصالحة. وقال سلوت في حديثه لمنصة “أمازون برايم” إلى جانب كلارنس سيدورف: “هل يرى اللاعب نفسه مخطئًا؟ ومن يجب أن يبدأ خطوة التصحيح؟ أنا أم هو؟” — تصريحات اعتبرها كثيرون رسالة مباشرة لصلاح في ظل توتر العلاقة بين الطرفين.
وبعد الجدل الذي أثارته كلماته، حاول سلوت تهدئة الموقف موضحًا أنه لم يقصد الإشارة إلى من يتحمل مسؤولية البداية، مشيرًا إلى أن تركيزه منصب حاليًا على اللاعبين المتاحين.
وفي تطور لافت، كشف حساب LFC Transfer Room أن ممثلي محمد صلاح يستعدون للتفاوض على اتفاق لإنهاء عقده مع ليفربول بالتراضي، خطوة وُصفت بأنها قد تكون “الأكثر صدمة” في مسيرة اللاعب مع النادي. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة لا تعني بالضرورة نهاية العلاقة، لكنها تعكس رغبة في إعادة تقييم المرحلة الحالية، وقد تمهّد لانتقال كبير في سوق الشتاء المقبل.
وأكدت التقارير أن أي اتفاق محتمل سيحتاج إلى مفاوضات دقيقة تشمل الجوانب المالية، بالنظر إلى القيمة الفنية والتجارية الضخمة لصلاح.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب أو النادي، لكن توقيت هذه الأنباء قبل أسابيع قليلة من فتح سوق الانتقالات الشتوي، يرفع من احتمالات حدوث تطورات سريعة قد تغيّر شكل ليفربول قريبًا.