بينما تشتد أزمة شح المياه الحادة التي يعاني منها سكان العاصمة السورية منذ نحو شهرين، كشف مصدر في «المؤسسة العامة لمayas الشرب» بدمشق وريفها أن الوضع يزداد سوءاً.
فمنذ منتصف الأسبوع الماضي، باتت أغلب العائلات في دمشق تعاني من انقطاع كامل لمياه الشرب التي تُضخ عبر أنابيب الشبكة الحكومية إلى منازلهم، بعدما كانت في بداية مايو تعاني من انخفاض تدريجي في ضغط المياه.
وأكد المصدر في «المؤسسة العامة لمياه الشرب» أن الأزمة أصبحت «عامة» وتتفاقم بسبب انخفاض كميات المياه في حوض الفيجة بريف دمشق الغربي، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في دمشق، بالإضافة إلى تعطل عدد كبير من عنفات الضخ وخروج العديد من مصادر المياه والآبار عن الخدمة خلال سنوات الحرب.
وأشار المصدر إلى تراجع مستمر في كمية المياه المضخوخة عبر أنابيب الشبكة، وقال: «تخيل أن لديك سطل ماء واحد فقط، وتسعى لسقي العاصمة ومحيطها، إضافة إلى مئات الآلاف الذين قدموا من محافظات أخرى بعد التحرير».
وأوضح أن «المؤسسة» تتلقى شكاوى متكررة من المواطنين بسبب انقطاع المياه تماماً، مضيفاً: «نحن نفرح عندما يشرب الجميع، لكن هذا هو الواقع الحالي».
وتبلغ حاجة دمشق وريفها نحو 562 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين لا يتجاوز الضخ الحالي بين 300 و400 ألف متر مكعب. وأوضح المصدر أن كميات الضخ تتراجع يومياً، مشيراً إلى أن الضخ يتم حالياً لمدة 4 ساعات يومياً مع بداية فصل الصيف، لكن من المتوقع أن ينخفض إلى 200 ألف متر مكعب بحلول أغسطس، وقد تصل فترة الضخ إلى مرة واحدة كل 4 إلى 5 أيام.