فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني بلندن

حذر عدد من أطباء القلب وخبراء الصحة من ارتفاع مستويات التدخين الإلكتروني بين الأطفال والمراهقين حول العالم، مؤكدين أن السجائر الإلكترونية قد تُسبب أضراراً صحية طويلة المدى لا رجعة فيها.

وأوضحت البروفسورة مايا ليزا لوشن، أخصائية أمراض القلب في مستشفى جامعة شمال النرويج، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، أن التدخين الإلكتروني يرهق أجهزة القلب والأوعية الدموية، ويرفع معدل ضربات القلب، ويزيد خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، وهو ما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب والسكتات الدماغية والنوبات القلبية مستقبلاً. كما أكدت أن النيكوتين والعناصر الأخرى في السجائر الإلكترونية تؤثر سلباً على نمو أدمغة الأطفال والمراهقين.

وأضافت البروفسورة سوزانا برايس من مستشفى رويال برومبتون في لندن أن الاستخدام المتزايد للسجائر الإلكترونية بين الأطفال يثير القلق بشأن مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل، مشيرة إلى أن التأثيرات الدقيقة لن تتضح إلا بعد سنوات من الاستخدام.

من جهتها، شددت الدكتورة شارمين غريفيث، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة القلب البريطانية، على أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من المخاطر، داعية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لارتفاع استخدامه بين الصغار.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية وانخفاض الحيوانات المنوية والصداع النصفي، فضلاً عن زيادة احتمال تحولهم لتدخين السجائر التقليدية بثلاثة أضعاف في المستقبل.

البحث