أظهرت دراسات حديثة أن النظام الغذائي يلعب دورًا جوهريًا في صحة البروستاتا، حيث يمكن لبعض الأطعمة الشائعة أن ترفع مخاطر الالتهاب أو التضخم أو حتى سرطان البروستاتا، فيما أن نظامًا غنيًا بالخضروات والحبوب الكاملة قد يساهم في الوقاية.
بحسب دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة Nutrients، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان الدسمة ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض البروستاتا، إذ تساهم في تفعيل عمليات الالتهاب والتأثير على التوازن الهرموني للغدة. أما الأنظمة القائمة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة فتُظهر تأثيرًا وقائيًا واضحًا على صحة البروستاتا.
إليك أبرز الأطعمة التي يُنصح بتقليل استهلاكها لصالح صحة أفضل للبروستاتا:
منتجات الألبان الدسمة
الإفراط في الحليب كامل الدسم والأجبان قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض البروستاتا. دراسة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية تشير إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الألبان يوميًا قد يعزز احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 25٪. يُعزى ذلك لمحتوى الدهون المشبعة والهرمونات في الألبان، ولأن الكالسيوم العالي قد يثبط نشاط فيتامين D الدفاعي.
اللحوم الحمراء والمصنّعة
تناول اللحوم الحمراء والمصنّعة بشكل منتظم قد يزيد من احتمالية حدوث التهاب في أنسجة البروستاتا وظهور تغيرات خلوية. يُعتقد أن ذلك يعود إلى مركبات ضارة تتكون أثناء الطهي، مثل الأمينات الحلقية والهيدروكربونات العطرية، بالإضافة إلى الدهون المشبعة والصوديوم المرتفع في هذه الأطعمة.
الدهون المشبعة
الزبدة، السمن، اللحوم الدسمة، والمقالي تحتوي على دهون مشبعة قد تزيد من اضطراب الكوليسترول والالتهاب المزمن في أنسجة البروستاتا، مما يدعم نمو الخلايا غير الطبيعية وتضخم الغدة.
المشروبات الغنية بالسكر
الربط بين الاستهلاك العالي للمشروبات المحلاة وبين أعراض تضخم البروستاتا مثل التبول الليلي المتكرر أو الإحساس بصعوبة في إفراغ المثانة يعود إلى أن السكر المكرر يعزز مستويات الإنسولين والالتهابات، ويؤثر سلبًا في التوازن الهرموني ويزيد من تراكم الدهون في الجسم.
الأطعمة شديدة الحرارة والحارة
رغم أن بعض الأشخاص يلجؤون إليها لزيادة الأيض، فإن الإفراط في تناول الفلفل الحار والبهارات القوية قد يهيّج المثانة والبروستاتا، خاصة لمن لديهم حساسية أو تاريخ من الالتهاب. الكابسيسين في الفلفل قد يضغط على الأعصاب المحيطة بالبروستاتا، مسببًا شعورًا بعدم الراحة وزيادة الأعراض البولية.