يكابد أطفال غزة ظروفاً مأساوية للبقاء على قيد الحياة، مع آلاف المرضى الذين يحتاجون إلى إجلاء عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع. ففي مستشفى ناصر، يرقد طفلان بعمر العاشرة أحدهما مصاب برصاصة إسرائيلية وأصيب بشلل، والآخر يعاني من ورم في المخ، ويحتاجان إلى تدخل جراحي عاجل بعيداً عن غزة.
منظمة الصحة العالمية دعت إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي عبر معابر غزة، إلا أن المعابر لا تزال مغلقة بسبب الالتزامات الأمنية والسياسية لإسرائيل، مما يعرقل وصول المرضى إلى العلاج في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويشير الأطباء إلى أن آلاف المرضى يمكن إنقاذ حياتهم يومياً إذا أُعيد فتح المسارات العلاجية المتاحة قبل الحرب، بينما يؤدي نقص الإمكانات إلى خسائر يومية في الأرواح، بما في ذلك وفاة أطفال صغار خلال الانتظار.
المنظمات الدولية والدول الأوروبية تدعو إلى تسهيل وصول المرضى، بينما تستمر معاناة الأطفال وذويهم بين الأمل واليأس وسط أزمات مستمرة في القطاع الصحي.