تعبيرية عن خسارة الوزن

أعلنت شركة الأدوية الأميركية “إيلي ليلي” عن نتائج واعدة لدوائها التجريبي الجديد “أورفورغليبرون”، والذي يُتوقع أن يُحدث تحولاً كبيرًا في مجال علاج السمنة، ليُشكّل بديلاً فعالاً عن الأدوية القابلة للحقن المتوفرة حاليًا.

وأوضحت الشركة في بيان صحفي أنها تعتزم التقدّم بطلب رسمي إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) للحصول على الموافقة على تسويق الدواء، وذلك قبل نهاية العام الجاري. كما أكدت نيتها ضخ استثمارات كبيرة في تصنيع “أورفورغليبرون”، وفق ما صرّح به كينيث كاستر، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم صحة القلب والأيض في الشركة.

ويُعد “أورفورغليبرون” من فئة أدوية GLP-1، وهي نفس الفئة التي ينتمي إليها دواءا “أوزمبيك” و”ويغوفي” اللذان يُستخدمان لفقدان الوزن والسيطرة على مرض السكري. إلا أن ميزة “أورفورغليبرون” تكمن في كونه يُتناول عن طريق الفم، على عكس الأدوية المُحقنة.

شملت التجربة السريرية 3127 بالغًا، تم توزيعهم عشوائيًا على ثلاث مجموعات تلقت جرعات مختلفة من الدواء، بالإضافة إلى مجموعة تناولت علاجًا وهميًا، وذلك على مدى 72 أسبوعًا. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا أعلى جرعة فقدوا في المتوسط 12.4 كيلوغرامًا من وزنهم، كما سجّلوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم.

رغم فعالية الدواء، رُصدت آثار جانبية مشابهة لتلك المرتبطة بالأدوية الأخرى من نفس الفئة، أبرزها مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الإسهال، الغثيان، وعسر الهضم.

وفي أبريل الماضي، كشفت الشركة أيضًا عن نتائج دراسة أولية لاستخدام “أورفورغليبرون” لدى مرضى السكري من النوع الثاني، حيث أظهر الدواء قدرة فعالة على خفض مستويات السكر في الدم، وكانت نتائجه قريبة من تلك التي يُحققها دواء “أوزمبيك” في فقدان الوزن.

وتسعى “إيلي ليلي” للحصول على الموافقة لتسويق الدواء لعلاج السكري بحلول عام 2026.

وأشار كاستر إلى أن هناك ما يُقدّر بنحو 170 مليون أميركي يمكنهم الاستفادة من أدوية السمنة، إلا أن أقل من 8 ملايين يستخدمونها حاليًا، وهو ما أرجعه إلى “قيود في الإنتاج” تحول دون تلبية الطلب المتزايد على هذه الفئة من العلاجات.

البحث