جثث

في حادثة مأساوية هزت مدينة الشروق المصرية، أدلت سيدة ثلاثينية باعترافات صادمة أمام جهات التحقيق بعد قيامها بقتل أطفالها الثلاثة خنقاً داخل شقتهم، ثم جلست بجانب جثامينهم قبل أن تتصل بالإسعاف والشرطة.

وقالت المتهمة إنها كانت تعاني من انهيار نفسي شديد نتيجة الطلاق والضغوط المادية والنفسية المتراكمة، خاصة بعد امتناع زوجها السابق عن الإنفاق على الأبناء، ما جعلها غير قادرة على توفير احتياجاتهم أو مجاراة المصروفات الدراسية.

روت الأم تفاصيل الجريمة قائلة إنها أنهت حياة ابنها الأكبر أثناء نومه، وأكدت أنه لم يشعر بأي شيء، ثم استيقظ الابن الثاني على صوت صراخها لكنها كررت فعلتها معه حتى لفظ أنفاسه. أما الطفلة الصغيرة فكانت نائمة، واستخدمت قطعة قماش لخنقها بعد أن غنت لها وقررت ألا تتركها وحيدة.

وأضافت أنها ظلت تبكي بجانب جثث أطفالها لفترة طويلة قبل أن تتصل بالإسعاف، التي لم تتمكن من إنقاذهم.

وخلال التحقيقات، تكررت على لسان المتهمة جملة “لا أدري كيف فعلت ذلك، أشعر وكأنني أعيش كابوساً”، مؤكدة تناولها مهدئات بسبب حالتها النفسية المتدهورة، وأن الضغوط اليومية وتولي مسؤولية الأبناء بمفردها دفعاها لفقدان السيطرة.

وأوضحت أنها لم ترتكب الجريمة بدافع الكراهية، بل بسبب شعورها بالعجز والفشل في توفير حياة مناسبة لأطفالها، مضيفة: “أنا لست سيئة والله… لكن اختنقت ولم أستطع توفير ما يستحقونه”.

وأمرت النيابة بعرض المتهمة على الطب النفسي لتقييم حالتها وقت ارتكاب الجريمة، وإجراء تحاليل مخدرات، كما صدر قرار بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثث وبيان أسباب الوفاة.

البحث